Site icon السعودية برس

جدل في المنصات الكويتية بعد إيقاف طبيب نشر مقطع فيديو لمريض

نشر الدكتور حمد جبر العنزي، المتخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بالكويت مقطع فيديو لمريض عمره 27 عاما، وهو يمشي على قدمه بعد يوم واحد من إجراء عملية لإخراج سكين من ظهره.

وأثار هذا النشر جدلا بالمنصات الكويتية حول أخلاقية نشر الحالات الطبية، وتداول النشطاء أنباءً عن إيقاف الطبيب العنزي عن العمل، لكن الطبيب يقول إنه أخذ موافقة خطية من المريض لتصويره فوتوغرافيا، حسب ما ذكر موقع المجلس الإلكتروني.

أما المريض سعود فشكر الطبيب الجراح بتغريدة وقال: “أنا الي طلبت منه يصور وينشر كل شي، لأني أدري أنه شاطر، وراح ينقذني من الشلل، وحبيت تكون للذكرى”.

واستعرضت حلقة 10-7-2024 من برنامج “شبكات” أبرز التغريدات حول الموضوع والتي تباينت بين نشطاء عارضوا نشر الفيديو ودعموا قرار إيقاف الطبيب وآخرين عارضوا الإيقاف.

هل من حقه التصوير؟

من جانبه وصف المغرد يوسف أحمد المنديل قرار إيقاف الطبيب عن العمل بأنه صائب وقال: “قرار ناجح وعدم التهاون في هذه الأمور، خصوصيات المرضى أمانة، ونتمنى منع دخول الهواتف إلى غرف العمليات”.

واتفق صاحب الحساب مسفر سعد الكعبي مع المنديل حول صحة القرار وقال: “تصوير المريض أسلوب خاطئ ورخيص ويجب حرمانك وغيرك من هذه المهنة الشريفة”، موضحا أنه لا يجب تصوير المرضى وأن الأمر سيان: “طلب منك أو أنت طلبت منه، كله خطأ”.

بينما يرى المغرد موضي فهد الحبيب الأمر من جانب آخر فكتب: “نحترم القانون ولا أحد فوق القانون لكن إذا المريض وأهله موافقين ما فهمت وين المشكلة؟”، وأكمل التغريدة مشيدا بعمل الطبيب ومتسائلا عن الفائدة وراء توقيفه: “جزاه الله خير دكتور شاطر وعمله نبيل وكان سبب في علاج الكثير من المرضى بعد الله سبحانه، حسافه (ندم) وخسارة توقيفه عن العمل فايدته فوق رأس عمله أكثر للمجتمع”.

واتفقت الناشطة سارة المقيمي مع الحبيب في رأيه إلى حد أنها قالت: “المريض معطيه الموافقة خطيا وطالع مع الدكتور بكيفه وبمزاجه”، وأكملت موضحة وجهة نظرها بأن “إظهار التجارب الجيدة والاحتفال بالشفاء أمر إيجابي جدا يزيد الثقة بالمنظومة الطبية والأطباء، وأن قراركم بوقف الدكتور خاطئ لأن نفع الدكتور أكبر بكثير من المقطع المنتشر اللي ما ضر أحدا”.

وبعد الجدل بالمنصات أصدرت وزارة الصحة الكويتية، بيانا قالت فيه إن القانون أجاز التصوير بهدف التعليم أو التوثيق أو النشر العلمي لتبادل الخبرات شريطة الحصول على موافقة مكتوبة من المريض وعدم إظهار هويته الشخصية.

بينما قال الدكتور حمد العنزي في حسابه على موقع “إكس”: “كل مريض أصور معاه وأنزله بحسابي، أكون ماخذ منه موافقه على نشر حالته، والهدف من التصوير أن نبين للمجتمع أن عندنا ناس كفاءه تقدر تخدم المجتمع”.

 

Exit mobile version