عدد مليارديرات العالم
ارتفع عدد الأشخاص الذين يحملون اللقب إلى 2769 في العام الماضي. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو حوالي 15 تريليون دولار ما يعادل 14.5 تريليون يورو وهو ما يعادل ما يملكه مليارديرات العالم في عام 2024.
بحسب منظمة أوكسفام الدولية لمكافحة الفقر ارتفعت ثروات المليارديرات بمقدار 2 تريليون دولار (1.93 مليار يورو) في عام 2024 أي ما يعادل نحو 5.7 مليار دولار (5.5 مليار يورو) يوميا، أي ثلاثة أضعاف أسرع من العام السابق عليه في حين أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر ويعيشون على أقل من 6.85 دولار (6.64 يورو) يوميًا لم يتغير تقريبا منذ عام 1990.
التفاوت العالمي في توزيع الثروة
يتوقع التقرير الراصد للتفاوت العالمي أيضًا ظهور ما لا يقل عن خمسة تريليونيرات خلال العقد المقبل.
وقبل عام واحد، توقعت المجموعة ظهور تريليونير واحد فقط خلال تلك الفترة.
اقرأ المزيد: إيلون ماسك في طريقه ليصبح أول تريليونير في العالم بحلول 2027
ونُشر بحث أوكسفام في الوقت الذي تستعد فيه بعض النخبة السياسية والمالية في العالم لاجتماع سنوي في دافوس بسويسرا لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي.
وفي الوقت نفسه، أصبح الملياردير دونالد ترامب بدعم من أغنى رجل في العالم إيلون ماسك الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
استيلاء القلة على الثروة
قال المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية أميتاب بيهار “إن استيلاء قلة من أصحاب الامتيازات على اقتصادنا العالمي وصل إلى مستويات لم يكن من الممكن تصورها من قبل”، مضيفا أن “الفشل في وقف المليارديرات يؤدي الآن إلى ظهور تريليونيرات ولم يتسارع معدل تراكم ثروات المليارديرات فحسب – ثلاث مرات – بل تسارعت أيضًا”.
السياسات الاقتصادية تدعم الأثرياء
في إشارة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، قال بيهار: “الأمر لا يتعلق بشخص معين. إنه النظام الاقتصادي الذي أنشأناه حيث أصبح المليارديرات الآن قادرين إلى حد كبير على تشكيل السياسات الاقتصادية والسياسات الاجتماعية مما يمنحهم في النهاية المزيد من الأرباح”.
اقرأ أيضاً: مارك زوكربيرج يضيف 87 مليار دولار لثروته خلال 2024
وعلى غرار دعوة بايدن إلى جعل المليارديرات “يبدأون في دفع نصيبهم العادل” من خلال قانون الضرائب الأمريكي دعت منظمة أوكسفام الحكومات إلى فرض الضرائب على الأثرياء للحد من التفاوت والثروة المفرطة و”تفكيك الأرستقراطية الجديدة”.
حد أقصى للأجور
وطالبت المجموعة باتخاذ خطوات مثل تفكيك الاحتكارات ووضع حد أقصى لأجور الرؤساء التنفيذيين وتنظيم الشركات لضمان دفعها “أجور المعيشة” للعمال.
وفي المتوسط، قالت منظمة أوكسفام إن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تنفق ما يقرب من نصف ميزانياتها الوطنية على سداد الديون وهذا يتجاوز بكثير استثماراتها المجمعة في التعليم والرعاية الصحية.
كما لاحظت أن متوسط العمر المتوقع في أفريقيا يقل قليلاً عن 64 عامًا مقارنة بأكثر من 79 عامًا في أوروبا.