تم نقض إدانة رجل من ولاية ميسوري، قضى أكثر من 30 عامًا في السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل لطالما قال إنه لم يرتكبها، مما قد يمهد الطريق لحريته.
كان كريستوفر دان يبلغ من العمر 18 عامًا عندما اتُهم بإطلاق النار على ريكو روجرز البالغ من العمر 15 عامًا مما أدى إلى وفاته في ليلة 18 مايو 1990. وعلى الرغم من عدم وجود دليل مادي يربط دان بالجريمة، فقد أدين بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، استنادًا إلى حد كبير على شهادة شاهدين شابين قالا إنهما رأيا إطلاق النار. (قالت والدة دان وشقيقته إنه كان في المنزل معهما في ذلك الوقت يشاهد التلفزيون ويتحدث على هاتفهما الأرضي).
وقد تراجع الشاهدان، اللذان تتراوح أعمارهما بين 12 و14 عاما، لاحقا عن شهادتهما وقالا إنهما أُرغما على الإدلاء بها من قبل ممثلي الادعاء والشرطة.
وحُكم على دان بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط.
وفي يوم الاثنين الماضي، بعد أسابيع من جلسة الاستماع التي عقدت للنظر في مصير الرجل البالغ من العمر 52 عاماً، أصدر قاضي مدينة سانت لويس جيسون سينجهايزر حكماً يقضي بإلغاء الحكم. وكتب القاضي أن المدعي العام لدائرة سانت لويس جاب جور، الذي تقدم بطلب في فبراير/شباط سعياً إلى إلغاء حكم الإدانة، “قدم دليلاً واضحاً ومقنعاً على براءة دان الفعلية، وهو ما يقوض الأساس الذي استندت إليه إدانته، لأنه في ضوء الأدلة الجديدة، لم يكن أي محلف ليصوت لصالح إدانة دان بارتكاب هذه الجرائم دون أدنى شك معقول”.
وقالت منظمة مشروع براءة الغرب الأوسط، التي تمثل دان، إنها “سعيدة للغاية” بالحكم.
وقالت المنظمة في بيان لها: “الآن يتطلع كريس إلى قضاء الوقت مع زوجته وعائلته كرجل حر”.
ولم يتسن الوصول إلى جور للتعليق على الأمر على الفور يوم الثلاثاء.
وقد عارض مكتب المدعي العام في ولاية ميسوري إلغاء إدانة دان، حيث صرح في جلسة استماع عقدت في شهر مايو/أيار بأن شهادة الشاهدين كانت صحيحة، على الرغم من تراجعهما عن شهادتهما. وقال مساعد المدعي العام تريستين إستيب إن “الحكم كان دقيقًا”.
وفي مقابلة مسجلة تم عرضها في جلسة الاستماع، قال الشاهد مايكل ديفيس جونيور إنه كذب وحدد هوية دان باعتباره مطلق النار لأنه كان يعتقد أن دان كان تابعًا لعصابة منافسة.
وقال جور في جلسة الاستماع إن الشاهد الآخر ديموريس ستيب قد غير روايته عدة مرات على مر السنين وقال إنه لم يرَ دان كمطلق نار.