Site icon السعودية برس

تكسير أحجار الهرم الأكبر يغضب المصريين ووزارة السياحة والآثار توضح

تعد الأهرامات من أهم المعالم السياحية في العالم، وقد ارتبطت بأشهر حكام مصر القديمة، وهي من عجائب الدنيا السبع، ويمتد عمرها لأكثر من 2500 سنة قبل الميلاد، ويأتيها السياح من جميع أنحاء العالم.

وللأهرامات مكانة خاصة لدى المصريين، فهي جزء لا يتجزأ من تاريخهم، لكن ما حدث أمس الأحد، أثار غضبهم، إذ انتشر مقطع فيديو يُظهر قيام عُمال بالتكسير في أحجار الهرم الأكبر “خوفو” بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية.

وهو ما أشعل غضب منصات التواصل المصرية، وبدأ المغردون يتساءلون عن سبب تكسير أحجار الهرم الأكبر، ولماذا هذا العبث بأحجاره؟ وأين وزارة الآثار من هذا الأمر؟

وتعليقا على المشهد تساءل بعض المدونين بالقول: هل يا ترى هناك مسؤول سوف تتم محاسبته بسبب هذا الأمر؟ ووصفوا الأمر بالمشين واعتبروه تهديدا لتاريخ مصر.

وعبر حسابه على منصة إكس قدم أحد المصريين بلاغا إلى من يهمه الأمر، وأضاف قائلا “تكسير حجر تاريخي من هرم خوفو بالشكل ده بحجة مد كابل كهربائي بدون مشرفين من الآثار وخبراء، وترك الأمر لتقييم العامل الغلبان ده هو كارثة ومصيبة وعار على دولة كبيرة لا تمتلك إلا آثارها وتاريخها لتتباهى به بين الأمم”.

وطالب آخرون وزارة السياحة والآثار بتوضيح الحادثة، وأضاف هؤلاء أن مثل هذه التصرفات تؤثر على السياحة في مصر، خاصة أن عملية التكسير تمت في وجود بعض السياح.

في المقابل، اعتبر آخرون الأمر إشاعة، وقالوا إن تكسير أحجار هرم خوفو “إشاعة جديدة”، وأوضحوا أن الموضوع هو تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم الأكبر، (كابل كهربائي) وهذا الكابل تم تركيبه منذ عشرات السنين وعليه طبقة أسمنتية غير أثرية، وتم وضعها منذ سنوات.

وبعد الجدل الذي أُثير في المنصات الرقمية، أصدرت وزارة السياحة والآثار توضيحا قالت فيه “ردا على الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يصور أفعالا تُفسر على أنها تدمير حجر من هرم خوفو الكبير بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، وزارة السياحة والآثار توضح أن ما يظهر في الفيديو هو إزالة مواد بناء غير أثرية (هاون) تم وضعها منذ عقود لتغطية الشبكة الكهربائية المستخدمة في إنارة الهرم”.

وأضافت الوزارة أن المجلس الأعلى للآثار يقوم حاليا بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة إنارة الهرم الكبير دون التأثير على جسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية.

وأكدت الوزارة التزامها الكامل بدورها في حماية وصون تراث مصر الأثري والثقافي.

ولكن ما حدث أن البيان أثار ردود فعل غاضبة بين المغردين الذي وصفوا البيان بالكارثي، وعلّق عليه بعض المدونين بالقول “مشهد تكسير حجارة الهرم الأكبر لعمل وصلة كهرباء أحد أكثر المشاهد جنونا، واعتذار رئيس هيئة الآثار كان جنونيا أكثر، عندما قال إننا كنا نضع “المحارة” -الأسمنت والجيرـ على الهرم منذ عشرين عاما، ما يحدث في مصر مخيف فعلا”.

وأضاف آخرون “ومن يضمن التعامل الآمن لـ”صنايعي” المقاول المنفذ للمشروع من عدم التعرض للحجارة الأصلية للهرم في ظل عدم تواجد أحد مفتشي الآثار أو أحد المرممين المتخصصين في التعامل في تلك الحالات؟ هل هناك جرأة لإعلان الرسومات الخاصة بعملية التطوير احتراما للشعب المصري صاحب هذا الأثر؟

ويوجد في مصر أكثر من مئة هرم قديم، إلا إن أشهرها وأكبرها الأهرام الثلاثة “خوفو” و”خفرع” و”منقرع”، التي تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة بالضفة الغربية لنهر النيل، على بعد 15 كيلومترا فقط من وسط القاهرة، حيث اعتقد المصريون القدماء بأن الناحية الغربية ترمز لعالم الموتى كون الشمس تغرب فيها فخصصوها لمدافنهم، وأن الناحية الشرقية ترمز لعالم الأحياء لذلك بنوا مدنهم فيها.

Exit mobile version