Site icon السعودية برس

تقرير التضخم الأميركي يعطي دفعة لعملات الأسواق الناشئة

تلقت أصول الأسواق الناشئة دفعة بعد صدور تقرير تضخم أميركي جاء متماشياً مع التوقعات، ما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن من بدء خفض أسعار الفائدة في اجتماعه الشهر المقبل.

ارتفعت معظم عملات الدول النامية مقابل الدولار الأميركي يوم الثلاثاء، وتصدر البيزو التشيلي والراند الجنوب أفريقي المكاسب، في سلة تضم 23 عملة من عملات الأسواق الناشئة يتتبعها مؤشر “بلومبرغ”. كما أنهى مؤشر الأسهم الناشئة الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.1%.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر يوليو بنسبة 0.2% عن الشهر السابق، متماشياً مع التقديرات. كما ارتفع المؤشر الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، وفق بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي الصادرة الثلاثاء، وهو ما جاء أيضاً في حدود التوقعات.

وقال أليخاندرو كواداردو، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية العالمية وأميركا اللاتينية في بنك “بانكو بيلباو فيزكايا أرجنتاريا” في نيويورك، إن هذه البيانات “تعزز” السرد القائل بخفض الفائدة في سبتمبر، إذ إن انتقال أثر الرسوم الجمركية إلى الأسعار كان أقل مما كان عليه في يونيو. وأضاف أن المستثمرين كانوا “يستعدون لاحتمال قراءة أقوى” في الجلسات الأخيرة.

ارتفاع رهانات خفض الفائدة

وسّعت أصول الأسواق الناشئة مكاسبها لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال الجلسة مع تفاعل المستثمرين مع تصريحات مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئاسة مكتب إحصاءات العمل، إي. جيه. أنطوني، الذي اقترح تعليق إصدار تقرير الوظائف الشهري، وذلك في مقابلة مع “فوكس بيزنس” أُجريت قبل الإعلان عن ترشيحه رسمياً لقيادة الوكالة.

وبعد المراجعة الهبوطية الكبيرة لبيانات الوظائف الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري، بدأ المتعاملون في زيادة رهاناتهم على مزيد من خفض الفائدة من جانب الفيدرالي. وهم يسعّرون الآن احتمالاً يقارب 90% لخفض تكاليف الاقتراض بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر، ارتفاعاً من نحو 80% يوم الإثنين.

وتفوق الراند الجنوب أفريقي على نظرائه من عملات الأسواق الناشئة بعد إعلان الحكومة أنها ستقدم إطاراً تجارياً معدلاً إلى الولايات المتحدة في مسعى لخفض رسوم بنسبة 30% فرضها ترمب.

تطورات في الصين ورومانيا والهند

في الصين، حثّت السلطات الشركات المحلية على تجنب استخدام معالجات “إنفيديا” من طراز “H20″، خصوصاً في الأغراض المرتبطة بالحكومة، ما يزيد تعقيد جهود الشركة لتعويض مليارات الدولارات من الإيرادات المفقودة في السوق الصينية، وكذلك جهود إدارة ترمب غير المسبوقة لتحويل تلك المبيعات إلى مكاسب حكومية.

وفي رومانيا، تسارع التضخم إلى أسرع وتيرة في أكثر من عام بعد انتهاء العمل بسقف أسعار الطاقة، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في نمو الأسعار نتيجة زيادات ضريبية.

وفي الهند، تراجع معدل التضخم إلى ما دون النطاق المستهدف من البنك المركزي لأول مرة منذ ثمانية أعوام، ما يمنح صانعي السياسة النقدية مجالاً أكبر لخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

Exit mobile version