تعهدت الهند -بشروط- بمواصلة شراء النفط الروسي، وهي خطوة من شأنها إبقاء سوق حيوية مفتوحة أمام الخام الروسي.
وصرح سفير الهند في موسكو، فيناي كومار، في مقابلة مع صحيفة “إزفستيا” الروسية، بأن عمليات الشراء ستستمر “رهناً بالفائدة المالية”. وأضاف: “الهند تشتري ما هو الأفضل لها”.
ورغم أن هذا ليس تعهداً صريحاً بأن تحافظ الدولة الواقعة في جنوب آسيا على ثبات مشترياتها من النفط الروسي في حال فرضت عليها الولايات المتحدة رسوماً جمركية أعلى الأسبوع المقبل، إلا أنه أحدث مثال يوضح كيف دفع تدهور العلاقات بين الهند والولايات المتحدة نيودلهي إلى التقرب من موسكو.
كثفت الهند وارداتها النفطية من روسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، عندما فرضت مجموعة الدول السبع سقفاً لسعر النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، بهدف الحد من عائدات الكرملين من الطاقة. وترى إدارة ترمب أن هذه المشتريات تساعد روسيا في تمويل حربها، وقد هدد الرئيس الأميركي برفع التعريفات الجمركية على الهند إلى 50% في 27 أغسطس الجاري، لتكون من بين أعلى التعريفات الجمركية المفروضة على منتجات الدول.
تستحوذ الهند على 37% من صادرات روسيا النفطية، وفقاً لشركة “كاساتكين كونسالتينغ” ومقرها موسكو.
استئناف الهند شراء النفط الروسي
صرح يفغيني غريفا، نائب الممثل التجاري الروسي في الهند، يوم الأربعاء، بأن روسيا تتوقع أن تبقى واردات الهند من نفطها الخام عند مستوياتها الحالية، إذ تبيع موسكو النفط للهند بخصم يقارب 5%، ما يترك ثالث أكبر اقتصاد في آسيا أمام بدائل محدودة. وقد استأنفت مصافي التكرير الحكومية الهندية شراء خام الأورال الروسي بعد توقف قصير في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال النائب الأول لرئيس الوزراء، دينيس مانتوروف، يوم الأربعاء، خلال اجتماع مع مسؤولين هنود بمن فيهم وزير الشؤون الخارجية سوبرامانيام جايشانكار ووزير النفط الفيدرالي بانكاج جين، بأن موسكو ستواصل توريد النفط الخام والمنتجات البترولية والفحم إلى الهند، كما ترى إمكانية لتصدير الغاز الطبيعي المسال.
“نايارا” الهندية تلجأ إلى “أسطول الظل” والنفط الروسي من أجل البقاء
وأكد جايشانكار ضرورة إزالة العراقيل التجارية وتقليص الحواجز غير الجمركية بين البلدين لتحقيق هدف رفع حجم تجارتهما السنوية بنحو 50% خلال السنوات الخمس المقبلة ليصل إلى 100 مليار دولار. وسيلتقي المسؤول الهندي بنظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس.