تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي
في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشن هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيلها. جاء هذا التصريح خلال محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للغولف في أسكتلندا، حيث أكد ترمب أن إيران “ترسل إشارات سيئة” وأن أي محاولة لاستئناف برنامجها النووي ستُواجه برد حاسم.
التصريحات الأمريكية والإسرائيلية
أوضح ترمب للصحفيين: “لقد قضينا على قدراتهم النووية، وإذا استأنفوا البرنامج، فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون”. هذه التصريحات تأتي في سياق دعم أمريكي لإسرائيل التي عبرت عن استعدادها لمواجهة إيران مجدداً. وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أشار إلى أن تل أبيب تستعد لمفاجأة إيران مرة أخرى، مطالباً قادة إيران بالتوقف عن تهديداتهم.
الموقف الإيراني والدعوة للحوار
من الجانب الإيراني، أكد الرئيس مسعود بزشكيان استعداد بلاده للتعاون مع أنظمة الرقابة الدولية على البرنامج النووي، مشدداً على أن ذلك لا يعني التنازل عن حقوق إيران. وأكد بزشكيان خلال مراسم استلام أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد بيير كوشار أن طهران لا تسعى إلى الحرب بل إلى الحوار، لكنها سترد بحزم وقوة على أي تكرار للعدوان.
وأشار الرئيس الإيراني إلى سعي حكومته لتعزيز التفاهم الداخلي والانفتاح الخارجي، معتبراً أن الدول الغربية تعرقل هذا المسار عبر حملات دعائية واتهامات باطلة بشأن السلاح النووي. وأكد أن بلاده تطالب بحقوقها في إطار القوانين الدولية وتلتزم بها.
السياق الدولي والمواقف المتباينة
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات مستمرة بين القوى العالمية وإيران حول برنامجها النووي الذي كان محورًا لاتفاق دولي تم توقيعه عام 2015 ثم انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترمب عام 2018. ورغم الجهود الدبلوماسية لإعادة إحياء الاتفاق من قبل إدارة بايدن لاحقًا، إلا أن العقبات ما زالت قائمة بسبب الشروط المتبادلة والتوترات الإقليمية.
المملكة العربية السعودية تراقب الوضع بعناية ضمن سياستها الخارجية الهادفة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. وتواصل الرياض دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
تحليل الموقف السعودي
تتبنى المملكة العربية السعودية نهجًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال التعاون الدولي والحوار البناء. وفي ظل هذه الأزمة المتصاعدة، تؤكد الرياض أهمية الحلول السلمية والامتثال للقوانين الدولية لضمان أمن المنطقة وسلامتها.
ختاماً, يبقى المشهد السياسي الدولي متوتراً ومعقداً وسط تصريحات متبادلة وتحذيرات من جميع الأطراف المعنية. ويظل الأمل معلقاً على الجهود الدبلوماسية لتجنب تصعيد قد يؤثر بشكل كبير على الأمن والسلم العالميين.
The post ترمب يهدد إيران بهجمات حال تشغيل النووي مجدداً appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.