قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الثلاثاء، وجدّد تأكيده أن نيودلهي ستخفّض مشترياتها من الطاقة الروسية.
وأضاف ترمب خلال استضافته احتفال “ديوالي” في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: “لقد تحدثتُ إلى رئيس وزرائكم اليوم. كانت محادثة رائعة. تحدثنا عن التجارة، وعن أشياء كثيرة، لكنّ محور الحديث كان التجارة، وهو مهتم جداً بهذا المجال”.
فرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 50% على صادرات الهند إلى الولايات المتحدة، جزئياً للضغط على نيودلهي لوقف شراء النفط الروسي، وهي مشتريات تُعتبر بمثابة دعم لاقتصاد الكرملين ومجهوده الحربي في أوكرانيا.
إلا أن ترمب خفّف لهجته في الأسابيع الأخيرة مع استمرار المفاوضات بين البلدين لإبرام اتفاق تجاري وخفض الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن مودي أبدى استعداداً لتقليص واردات الطاقة الروسية.
وقال ترمب الثلاثاء: “لن يشتري كميات كبيرة من النفط من روسيا. هو يريد إنهاء تلك الحرب بقدر ما أريده أنا. يريد أن يرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا تنتهي، وكما تعلمون، لن يشتروا الكثير من النفط”.
وقف استيراد الخام الروسي
كان الرئيس الأميركي قد قال الأسبوع الماضي إن الهند وافقت على التوقف عن شراء النفط من روسيا، مؤكداً أنه تلقّى ضمانات من مودي خلال اتصال هاتفي.
غير أن وزارة الخارجية الهندية قالت إنها غير مطّلعة على مثل هذه المحادثة. وأوضحت أن أي تقليص في مشتريات الطاقة الروسية سيكون تدريجياً، مشيرة إلى أن الحكومة الهندية سبق أن أكدت أنها ستواصل شراء النفط الروسي إذا كان ذلك مجدياً اقتصادياً.
أصبحت الهند من كبار مستوردي النفط الروسي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، مستفيدة من الأسعار المنخفضة. ويمثل النفط الروسي نحو ثلث واردات الهند الإجمالية، رغم الضغوط الأميركية لتقليص الإمدادات.
كما سادت توترات بين ترمب ومودي بشأن تصريحات الرئيس الأميركي بأنه استخدم ملف التجارة كورقة ضغط للتوسط في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان في مايو الماضي.
وبينما رحّبت باكستان بتلك المزاعم ورشّحت ترمب لجائزة “نوبل للسلام”، استاء مودي ومسؤولون هنود من الإيحاء بأن واشنطن ضغطت عليهم للقبول بوقف إطلاق النار.
وجدد ترمب، الثلاثاء، تلك المزاعم قائلاً: “تحدثتُ مع مودي قبل قليل حول بشأن تجنب الحروب مع باكستان”.