قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة لن ترسل أيّاً من مسؤوليها لحضور مؤتمر مجموعة العشرين المقرر انعقاده هذا الشهر في جنوب أفريقيا، في أحدث تصعيد للخلاف القائم على خلفية مزاعمه بأن البلاد تسيء معاملة السكان البيض من أصول أفريكانية.
كتب ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي: “من المخزي عقد قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا”، مدّعياً أن الأفريكانيين “يُقتلون ويُذبحون، وتُصادر أراضيهم ومزارعهم بشكل غير قانوني”.
وأضاف: “لن يشارك أي مسؤول من الحكومة الأميركية ما دامت انتهاكات حقوق الإنسان هذه مستمرة”.
وكان ترمب قد أعلن في سبتمبر أنه لن يحضر مؤتمر قادة العالم شخصياً، وأن نائبه جيه دي فانس سيشارك نيابة عنه. لكن عقب منشور الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد شخص مطّلع على خطط نائب الرئيس أنه لا يعتزم الحضور.
تصاعد التوتر مع جنوب أفريقيا
بلغ الخلاف بين ترمب وجنوب أفريقيا ذروته في مايو، عندما فاجأ نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا داخل البيت الأبيض بمقطع فيديو زعم أنه يثبت استهداف المزارعين البيض.
هذا الموقف تسبب في إفشال زيارة رامافوزا إلى واشنطن، التي كانت تهدف إلى ترميم العلاقات مع الولايات المتحدة وإقناع ترمب بالتوقف عن الترويج لنظرية المؤامرة بشأن وجود حملة ضد البيض في جنوب أفريقيا.
اقرأ أيضاً: ترمب يهدد نيجيريا مجدداً ويشكك بدور جنوب أفريقيا في مجموعة العشرين
تعود هجمات ترمب على جنوب أفريقيا إلى فترةٍ وجيزة عقب توليه ولايته الثانية. ففي فبراير، وقّع ترمب أمراً تنفيذياً أوقف بموجبه المساعدات بسبب ما زعم زوراً أنه انتهاكات حقوقية مرتبطة بقانون جديد لمصادرة الأراضي. كما سبق له أن ادّعى زوراً وقوع إبادة جماعية تستهدف المزارعين البيض الأفريكانيين في جنوب أفريقيا.
كما عرضت إدارة ترمب منح صفة اللاجئ للأفريكانيين البيض، وهي مجموعة تقول الإدارة إنها مضطهدة بموجب قوانين الملكية والمساواة في التوظيف التي يقرها السود، والتي تهدف إلى معالجة التفاوتات العرقية المتجذرة منذ عقود من نظام الفصل العنصري.
في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، قال ترمب خلال خطابٍ ألقاه في ميامي، حيث ستستضيف الولايات المتحدة قمة العشرين لعام 2026، إنه يعتقد أن جنوب أفريقيا لا ينبغي أن تكون جزءاً من مجموعة الاقتصادات المتقدمة إطلاقاً.
وأضاف أن “جنوب أفريقيا لا يجب أن تكون ضمن مجموعة العشرين بعد الآن، لأن ما حدث هناك سيئ”.

