قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعده بأنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإنه “سينهي الحرب” المستمرة منذ 29 شهرا بين أوكرانيا وروسيا.
وكتب المرشح الجمهوري للرئاسيات على منصته تروث سوشال “سأجلب السلام إلى العالم وأنهي الحرب التي كلفت كثيرا من الأرواح”، وذلك في حال أصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
وأضاف ترامب أنه سينهي الحرب في أوكرانيا قبل حتى أن يتولى الرئاسة في يناير/كانون الثاني المقبل إذا فاز في الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ووصف الرئيس الأميركي السابق (2017-2021) الاتصال الذي أجراه الجمعة مع الرئيس الأوكراني “بالجيد جدا”، وأكد أن أوكرانيا وروسيا سيكون بمقدورهما التفاوض بخصوص اتفاق لإنهاء العنف وتمهيد الطريق نحو الرخاء، حسب تعبيره.
تعهدات
وتعهد ترامب أمس الجمعة، في خطاب ألقاه وأعلن فيه قبول ترشيح الحزب الجمهوري له للرئاسيات، بإنهاء “كل أزمة دولية خلقتها الإدارة الحالية، ومن ذلك الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا”، وفق تعبيره، كما تعهد بإنهاء حرب غزة.
وكثيرا ما تحدث ترامب أنه سيكون قادرا على إنهاء الصراع في أوكرانيا بسرعة كبيرة عندما يعود إلى السلطة، لكنه لا يقدم تفاصيل عن كيفية تحقيق ذلك. وتثير إشادته المتكررة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانتقاده للدول الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي القلق لدى حلفاء أوكرانيا الغربيين.
والولايات المتحدة بقيادة جو بايدن هي إلى حد بعيد أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف، ومن ثم فإن انتصار ترامب يمكن أن يعرض أي مساعدات مستقبلية للخطر وأن يضعف موقف أوكرانيا في ساحة المعركة، وفق مراقبين.
وأكد زيلينسكي، من جهته، حصول المكالمة الهاتفية التي هنّأ فيها ترامب على تسميته رسميا مرشحا رئاسيا عن الحزب الجمهوري.
وكتب على حسابه في منصة إكس “شددتُ على الدعم الحيوي من كلا الحزبين ومجلسي الكونغرس الأميركي لحماية حرية أمتنا واستقلالها”.
وأضاف “اتفقنا مع الرئيس ترامب على أن نناقش، في اجتماع وجها لوجه، الخطوات الواجب اتخاذها نحو سلام عادل ودائم” في أوكرانيا.
وكان قد دان الرئيس الأوكراني محاولة اغتيال ترامب السبت الماضي في ولاية بنسلفانيا ووصفها “بالمروّعة”.