Site icon السعودية برس

ترامب يدعو أنصاره لضبط النفس بعد اغتيال الناشط تشارلي كيرك

في رد فعل رسمي على اغتيال الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنصاره إلى الرد بطريقة “لا عنفية”، معتبراً أنّ ما حصل “لحظة مظلمة” لأمريكا تستدعي الوحدة والالتزام بالقانون

 جاء ذلك بعد أن تعرّض كيرك لإطلاق نار أثناء إلقائه كلمة في جامعة يوتا فالي  ما أسفر عن مقتله، وفقا لوكالة اسوشيتدبرس الأمريكية 

وخلال مراسم إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر، تحدث ترامب من البنتاجون عن “اغتيال شائن” ووصف كيرك بأنه “شهيد للحرية والحق”، داعياً إلى الردّ غير العنيف مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاكمة المسؤولين عن الحادث وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز 

 وأضاف أنّه سيتمّ اتخاذ “كل الإجراءات المناسبة” للكشف عن الفاعلين، مؤكدًا أنّ العناصر التي استخدمت العنف لن تمر دون مساءلة. 

ورافق هذا الدعوة إعلان من الإدارة الأمريكية عن نيتها منح كيرك وسام الحرية الرئاسي بعد وفاته، تكريماً لدوره الكبير في حركة المحافظين الشباب، خاصة من خلال تأسيسه لمنظمة Turning Point USA، حسب موقع بوليتيكو

ولفت الرئيس ترامب أيضًا إلى أنّ اللغة السياسية المتطرفة التي اتُهم بها “اليسار الراديكالي”، هي التي ساهمت في تفجير هذه الكراهية وصولاً إلى العنف، ودعا إلى اعتبار ما حدث تحذيرًا للجميع بضرورة ضبط الخطاب وعدم تحويل الخلافات السياسية إلى تهديدات شخصية أو عمليات اغتيال. 

في الوقت نفسه، حضّ مسؤولون أمريكيون آخرون، ومنها وزارة الخارجية ونوّاب في الكونغرس، على تسليط الضوء على خطورة تسامح أو تشجيع العنف السياسي، وأعلنوا نيتهم اتخاذ مواقف قانونية تجاه الأشخاص، داخل الولايات المتحدة وخارجها، الذين يمدحون أو يبررون اغتيال كيرك. 

 كما صدرت استنكارات واسعة من الشخصيات من الحزبين، مؤكدين أن العنف السياسي يشكل تهديداً للديمقراطية ويجب أن يُدان بشكل قاطع. 

مجزرة تشارلي كيرك وأثرها أظهرت تباينًا واضحًا في الخطاب العام بين الدعوة إلى الردّ القانوني وحماية حرية التعبير من جهة، وبين مناشدات عبر وسائل التواصل تطالب بالثأر وردّ أيديولوجي من جهة أخرى.

ويعكس موقف ترامب حرصه على تحويل الغضب الشعبي نحو مؤسسات العدالة والتصدي للعنف السياسي داخل الأطر القانونية، وفي الوقت ذاته محاولة لترسيخ صورة كيرك كشخصية مركزية في حركة المحافظين التي تؤمن بحرية التعبير، مع التأكيد أنّ الأسلوب غير العنيف لا يقلّ قوة من حيث الأثر، بل ربما يزيد من الشرعية في مواجهة الانقسام السياسي العميق الذي تعيشه البلاد.

Exit mobile version