Site icon السعودية برس

تحذير أممي: تفاقم أزمة المجاعة في غزة

تصاعد العنف في كولومبيا: تحديات جديدة لعملية السلام

شهدت كولومبيا تصاعدًا ملحوظًا في موجة العنف، حيث قُتل 18 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات في هجومين منفصلين نفذتهما جماعات مسلحة. تأتي هذه الأحداث في وقت حساس قبيل الانتخابات المقررة العام المقبل، مما يضع عملية السلام الهشة أمام تحديات جديدة.

تفاصيل الهجمات

وقع أحد الهجومين في مدينة كالي، ثالث أكبر مدن البلاد، حيث انفجرت شاحنة مفخخة قرب قاعدة جوية، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 60 آخرين. وندد رئيس البلدية أليخاندرو إيدر بالحادث ووصفه بأنه “هجوم إرهابي مرتبط بالمخدرات”، داعيًا إلى تعزيز الأمن في المدينة.

وفي الشمال، شهدت مزرعة كوكا اشتباكات وهجوم بطائرة مسيّرة على مروحية كانت تدعم عمليات للشرطة لمكافحة المخدرات، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. وأعلن حاكم منطقة أنتيوكيا أندريس خوليان ريندون ارتفاع حصيلة الضحايا من ثمانية إلى 12.

ردود الفعل الحكومية

في مواجهة هذه التحديات الأمنية الخطيرة، سارعت الحكومة الكولومبية بنشر قوات عسكرية لتعزيز الأمن والاستقرار. وأكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن البلاد تواجه “مافيا دولية مع عصابات مسلّحة”، مشيرًا إلى أن الضربة التي تعرض لها سكان كالي كانت “عميقة ووحشية ومرعبة”.

من جانبه، أعلن قائد القوات المسلحة الجنرال هوغو لوبيز عن تنفيذ طائرات تابعة للقوات الجوية مهام استطلاع ومراقبة في المنطقة القريبة من القاعدة العسكرية المستهدفة. كما تم تعزيز النشاط العسكري بالمدفعية والعمليات الجوية.

التداعيات السياسية والأمنية

تشكل هذه الهجمات تحديات كبيرة لعملية السلام الجارية في كولومبيا منذ توقيع اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) عام 2016. ومع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، تزداد المخاوف من تأثير تصاعد العنف على الاستقرار السياسي والاجتماعي.

ألقى وزير الدفاع بيدرو سانشيز باللوم على فصيل “إي. إم. سي” المسلح المنشق عن “فارك”، معتبرًا أن الهجوم يمثل رد فعل يائس على فقدان السيطرة على تجارة المخدرات في المنطقة.

الآفاق المستقبلية

مع استمرار التوترات الأمنية والسياسية، تبقى الأوضاع في كولومبيا تحت المجهر الدولي والمحلي. يتطلب الوضع الحالي استجابة فعالة ومتوازنة من الحكومة لضمان استعادة الاستقرار وتعزيز الثقة بعملية السلام.

Exit mobile version