Site icon السعودية برس

تأييد ديمقراطي واسع وهاريس تعد بالفوز على ترامب

|

تزايد حجم التأييد من قبل الحكام الديمقراطيين في الولايات الأميركية لترشيح كامالا هاريس نائبة الرئيس لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن أمس من السباق نحو البيت الأبيض.

فقد أعلن رؤساء الحزب الديمقراطي في 50 ولاية أميركية دعمهم لهاريس، كما دعمت ترشحها الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي.

يأتي ذلك فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حملة الديمقراطيين للرئاسة تلقت أمس الأحد تبرعات بـ47 مليون دولار بعد انسحاب بايدن، في أكبر مساهمات يومية للحزب الديمقراطي منذ انتخابات عام 2020.

كما نقلت شبكة “سي إن إن” عن لجنة العمل السياسي الديمقراطي حصولها على تعهدات بقيمة 150 مليون دولار من المتبرعين خلال 24 ساعة فقط.

وقالت هاريس (59 عاما) إنها ستبدأ حملتها خلال الأيام المقبلة وتلتقي الأميركيين وتطرح عليهم الاختلاف بين رؤيتها ومواقف مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.

كما وصفت الظروف الحالية في الولايات المتحدة والانتخابات المقبلة بأنها “غير عادية”، داعية الأميركيين إلى التبرع لحملتها.

سأفوز

وفي أول ظهور إعلامي لها بعد دعم بايدن ترشيحها، قالت هاريس إن “بايدن تجاوز إرث معظم الرؤساء الذين خدموا فترتين في منصب الرئاسة”، مؤكدة أنه “لا يمكن لأحد أن ينجز ما أنجزه خلال ولايته الرئاسية”.

وفي منشور لها على منصة إكس قالت إن “هذا هو اليوم الأول الكامل من حملتها الانتخابية وتبقى 105 أيام وإنها ستفوز، معلنة أنها ستتوجه إلى ويلمنغتون في ديلاوير لإلقاء التحية على فريق حملتها في المقر الرئيسي”.

كما قالت -في بيان سابق- “هدفي هو نيل هذا الترشيح والفوز به.. سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي وتوحيد أمتنا وهزيمة دونالد ترامب”.

وأجرى مسؤولو حملة هاريس وحلفاؤها مئات الاتصالات لدعوة المشاركين في مؤتمر الحزب الديمقراطي الشهر المقبل إلى دعم ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أمام ترامب.

ونقلت شبكة “إي بي سي” عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن بايدن يخطط للقيام بحملة نشطة مع هاريس ولصالحها في الولايات الأميركية المتأرجحة.

وذكرت “سي إن إن” نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع أن رؤساء الحزب الديمقراطي في 50 ولاية أعلنوا دعمهم لهاريس.

وكان حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، قال إنه “لا يوجد أفضل من كامالا هاريس لمواجهة ترمب وتوجيه البلاد للاتجاه الصحيح”.

كما أعلن حاكم ولاية بنسيلفانيا، جوش شابيرو، تأييد هاريس وقال إنه سيفعل ما بوسعه لمساعدتها لتصبح الرئيس الـ47 للبلاد. وذكر مصدر ديمقراطي مطلع أن المندوبين الديمقراطيين في الولاية يؤيدون بالإجماع ترشيحها للرئاسة.

وأعرب حاكم ولاية كارولينا الشمالية، روي كوبر، عن تأييده لترشيح هاريس لخوض الانتخابات، وقال إنها “تتمتع بما يلزم لهزيمة ترامب”.

وقال النائب الديمقراطي آدم شيف إن “المخاطر كبيرة”، داعيا إلى التركيز على انتخاب هاريس وهزيمة ترامب، وفق تعبيره.

في المقابل، قال السيناتور الأميركي جو مانشين اليوم إنه لا يستبعد خوض المنافسة على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة سواء أمام هاريس أو أي من أعضاء الحزب بعد انسحاب بايدن.

وقال مانشين، وهو مستقل انشق عن الحزب الديمقراطي -في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”- إنه لم يفكر جديا في إعادة تسجيل نفسه كعضو بالحزب الديمقراطي، مؤكدا أنه “لا يعرف” إذا كان سيترشح أمام هاريس.

نهج بايدن

يشار إلى أن كامالا هاريس التي شغلت منصب المدعي العام السابق لولاية كاليفورنيا والعضو السابق في مجلس الشيوخ الأميركي، فشلت في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وفاز بايدن بالترشح آنذاك، واختار هاريس لتكون نائبته، وواصل طريقه نحو البيت الأبيض وتغلب على ترامب.

وتعد هاريس داعمة قوية لحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الشباب والديمقراطيين الأكثر تحررا. كما يتوقع أن تحافظ إلى حد كبير على نهج بايدن في السياسة الخارجية بشأن ملفات مثل الصين وإيران وأوكرانيا، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي وفازت في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

Exit mobile version