Site icon السعودية برس

تأثير تعريف الإسلاموفوبيا الجديد على حرية التعبير

هدنة غزة على حافة الانهيار: تصعيد جديد يهدد السلام

بعد مرور نحو 10 أيام على سريانها، تبدو الهدنة في غزة مهددة بالانهيار اليوم (الأحد)، حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مناطق رفح وجباليا وغرب الزوايدة. هذه التطورات تأتي بعد إعلان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن أوامر بالعمل بقوة ضد أهداف وصفها بـالإرهابية، متهمًا حركة حماس بخرق وقف إطلاق النار.

غارات إسرائيلية مكثفة: الأهداف والتداعيات

أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة نفذت سلسلة من الغارات الجوية في منطقة رفح، مستهدفة ما وصفته بتهديدات بعد إطلاق النار على عدد من الجنود الإسرائيليين. وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بأن مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وأطلقوا النار على القوات الإسرائيلية التي كانت تعمل على تدمير البنية التحتية في المنطقة، معتبرًا أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح الجو قصف حتى الآن نحو 20 هدفًا في قطاع غزة، بما في ذلك رفح ودير البلح. ونقلت عن مصدر أمني قوله إن وتيرة الهجمات قد تتسع وتزداد خلال الأيام القادمة.

ردود فعل دولية وتحليلات سياسية

بحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترمب مسبقًا بالغارات على غزة، لكنها لم تطلب إذنًا أمريكيًا لشن هذه العمليات العسكرية. هذا التواصل يعكس تعقيدات السياسة الدولية المحيطة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتأثيرها المباشر على الأرض.

موقف حماس: نفي واستمرار الالتزام بالهدنة

في المقابل، نفت حركة حماس علمها بأي اشتباكات وقعت في القطاع، مؤكدة في بيان رسمي أنها لا علاقة لها بأي أحداث تقع خارج الخط الأصفر. شددت الحركة على التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.

وقالت حماس: لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، مشيرة إلى أن هذه المناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية وأن الاتصال مقطوع مع أي مجموعات متبقية هناك منذ عودة الحرب في مارس الماضي.

التوقعات المستقبلية: هل تستمر الهدنة؟

مع تصاعد التوترات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، يبقى السؤال الرئيسي هو مدى قدرة الأطراف المعنية والمجتمع الدولي على الحفاظ على الهدنة ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة جديدة. يبدو أن الأيام القادمة ستكون حاسمة لتحديد مصير الهدنة ومستقبل السلام الهش الذي يواجه تحديات كبيرة.

Exit mobile version