يدرس “صندوق رؤية” التابع لمجموعة “سوفت بنك” (SoftBank Group) تقليص ما يصل إلى 20% من قوته العاملة، في مؤشر على تحول تركيز ماسايوشي سون نحو رهانات طموحة في مجال الذكاء الاصطناعي، بحسب ما ذكره شخص مطلع.
أضاف الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات خاصة، أن الوحدة التي بلغ عدد موظفيها نحو 282 شخصاً حتى نهاية مارس قد تشطب أكثر من 50 وظيفة.
يأتي هذا الخفض استكمالاً لنهج تقليص استمر لسنوات، مع تراجع أهمية صندوق الرؤية مقابل تزايد اندفاع سون نحو استثمارات كبرى في الذكاء الاصطناعي، من بينها خطة لضخ نحو 30 مليار دولار في “أوبن إيه آي” (OpenAI)، وصفقة بقيمة 6.5 مليار دولار للاستحواذ على شركة تصميم الرقائق “أمبير كومبيوتنغ” (Ampere Computing) التي تخضع لتدقيق تنظيمي. وحتى الآن، ضخت “سوفت بنك” ما يقارب 10 مليارات دولار في “أوبن إيه آي”.
استثمارات في الذكاء الاصطناعي
أبرمت الشركة اليابانية شراكة مع “أوبن إيه آي” و”أوراكل” (Oracle) لإطلاق مبادرة “ستارغيت” (Stargate) بقيمة 500 مليار دولار، تهدف إلى بناء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي وتطوير بنى تحتية أخرى في أنحاء الولايات المتحدة.
كما يعمل سون على مشروع ضخم آخر بقيمة تريليون دولار لإنشاء منطقة صناعية مخصصة للذكاء الاصطناعي، ويسعى إلى تعزيز التعاون مع شركة “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” (Taiwan Semiconductor Manufacturing).
اقرأ أيضاً: “سوفت بنك” تعود للربحية بفضل رهان “رؤية” على الذكاء الاصطناعي
أكد متحدث باسم صندوق رؤية وجود خطط لخفض عدد الموظفين دون الخوض في تفاصيل.
قال المتحدث في رسالة عبر البريد الإلكتروني: “نواصل تعديل هيكل الشركة بما يضمن تنفيذ استراتيجيتنا طويلة الأجل على أفضل نحو، عبر ضخ استثمارات جريئة وفعالة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة”. وكانت “رويترز” أول من أورد خبر تقليص عدد الموظفين.
تقليص أصول ووظائف “رؤية”
يببع صندوق الرؤية أصولاً رئيسية في محاولة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل تركيز الشركة على عدد محدود من الصفقات الاستثمارية الكبرى، لم يعد الصندوق بحاجة إلى عدد كبير من المستشارين الاستثماريين للإشراف على الصفقات الجديدة أو القائمة.
بحسب التقرير السنوي للأوراق المالية الصادر عن “سوفت بنك”، فإن صندوق الرؤية، الذي أُطلق في عام 2017 وتجاوزت قيمته 100 مليار دولار، كان يوظف 474 شخصاً في ذروته خلال السنة المنتهية في مارس 2020. ومنذ ذلك الحين، انخفض عدد موظفي الوحدة بنحو 40%.