Site icon السعودية برس

بورصة السعودية تستعيد دعماً فنياً لكن الضغوط البيعية مستمرة

لم يطرأ تغير يُذكر على أداء المؤشر العام للبورصة السعودية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما سجل في الجلسة الماضية أدنى مستوى إغلاق في نحو عامين، مع استمرار الضغوط البيعية خاصة بقطاعي الطاقة والبنوك.

ارتفع مؤشر “تاسي” بنسبة طفيفة مستعيداً مستوى 10500 نقطة الذي يشكل دعماً فنياً، مع ارتفاع أسهم “مصرف الراجحي” و”أرامكو”، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية، و”سابك” بينما تراجع “أكوا باور” .

ضغط على البنوك

يشير ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، إلى ضغوط بيعية مستمرة بالسوق على مدى الأسبوعين الماضيين لاسيما على قطاعي الطاقة والبنوك ذوي الثقل.

وأضاف خلال مقابلة مع “الشرق”: “أسهم البنوك تراجعت حوالي 4% منذ اجتماع جاكسون هول وتلميح (رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم) باول لخفض الفائدة مرة واحدة، وهذه قد تكون إشارة إلى أن المتعاملين يرون أن استفادة البنوك السعودية من خفض الفائدة قد تكون محدودة”.




وأوضح أن المستفيد الأكبر من خفض أسعار الفائدة هي أنشطة إقراض العملاء الأفراد لدى المصارف، وهي الأعمال التي شهدت في آخر فصلين تراجعاً في الربحية وتباطؤاً في نمو الإقراض، ما قد يجعل مستثمري الأسهم يرون أنه ليس مربحاً بالقدر الكافي.

يتوقع المستثمرون بقوة خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر، كما زادوا رهاناتهم على أن يصل إجمالي مرات خفض الفائدة العام الجاري إلى ثلاث، وفقاً للعقود المستقبلية.

لا تخارجات جوهرية من السوق السعودية

تشهد السوق منذ الربع الثاني من العام الجاري تراجعاً ملحوظاً في قيم التداول، التي بلغت أربعة مليارات ريال أمس بعد تسجيل أدنى مستوياتها منذ 2022 في مطلع الأسبوع. لكن محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في “أرباح المالية” يقول إن التخارجات من السوق “ليست جوهرية”.

 




 

وأوضح أن ضعف قيم التداول لا يساعد على وضع تحليل فني دقيق لنقاط الدعم، مضيفاً أن أي تحسن في السيولة خلال الفترة القادمة يمكن أن يساعد السوق على الارتفاع، والعامل الرئيسي في ذلك سيكون خفض الفائدة.

“نتوقع عودة المستثمرين الأفراد بشكل تدريجي إلى السوق مع انتهاء فترة الإجازات الصيفية لتتعافى السوق خلال الربع الأخير من العام وترتد إلى مستوى 10900 نقطة” على حد قول الفراج خلال مداخلة مع “الشرق”.

وأضاف أن المؤشر “كسر مستوى دعم عند 10574 نقطة، وإذا استمر تحت هذه النقطة عند الإغلاق الأسبوعي فربما نواصل الهبوط إلى 10300 نقطة، لكن ذلك لا يدعو إلى القلق لأن أحجام السيولة ضعيفة جداً ولا تشير إلى تخارجات جوهرية”.

Exit mobile version