Site icon السعودية برس

بورصة السعودية تتجه لخسارة أسبوعية ثانية وسط تعاملات حذرة

يتجه المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية صوب تسجيل خسارة أسبوعية ثانية، إلا أنه لا يزال متماسكاً قرب عتبة دعم فني محورية عند 10500 نقطة ما يمثل فرصة للارتداد، لاسيما حال خفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

انخفض مؤشر “تاسي” الرئيسي في التعاملات المبكرة بنسبة 0.2% عند 10478 نقطة، لتتجاوز خسائره الأسبوعية 1.5%، في ظل تراجع أسهم قيادية مثل “أرامكو” و”مصرف الراجحي” و”أكوا باور” في مقابل ارتفاع “البنك الأهلي ” و”سابك” و”الاتصالات السعودية” (stc).

الحذر لا يزال مهيمناً

يرى المحلل المالي عاصم منصور أن الحذر لا يزال يهيمن على قرارات المتعاملين في السوق لاسيما في ظل أسعار النفط المنخفضة التي “لا تزال عاملاً مؤثراً بشكل مباشر على السوق عبر قطاعات قيادية مثل الطاقة والبنوك والبتروكيماويات”.




ونزلت أسعار النفط بنسبة طفيفة ليبلغ سعر البرميل 67.4 دولار من خام برنت و63.59 دولار من خام غرب تكساس الوسيط.

وأضاف منصور خلال مداخلة مع “الشرق”: “رغم انخفاض مكررات الربحية لكننا لا نزال بعيدين عن المستويات التي جذبت المستثمرين في السابق وهي حوالي 10 مرات. نحن نقترب من هذه العتبة، وبالتالي الوصول لهذه المستويات قد تكون فرصة للانطلاق من جديد”.

خفض الفائدة نقطة تحول

من جانبه يقول ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، إن تماسك السوق حول المستويات الحالية يشير إلى تشبع بيعي ما يعطي فرصة جيدة للارتداد مرة أخرى، وسط تفاؤل متزايد بشأن خفض أسعار الفائدة.

وأضاف خلال مداخلة مع “الشرق”: “انخفضت أمس أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وهذا يعني أن الشركات لم تمرر تكاليف الرسوم الجمركية إلى المستهلكين، وهو ما يعزز توقعات خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، ما من شأنه أن يزيد من فرص ارتداد السوق”.




يُتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في 16 و17 سبتمبر بواقع 25 نقطة أساس على الأقل، لكن المستثمرين حول العالم سينتظرون بترقب أكبر تصريحات رئيسه جيروم باول حول آفاق الاقتصاد ومسار السياسة النقدية.

وأشار الخالدي إلى أن القطاع المصرفي، خاصة سهمي “مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي” القياديين، لديه فرصة جيدة للارتداد بعد الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوعين الماضيين. ونزل مؤشر القطاع أكثر من 3% خلال تلك الفترة.

سهم “الماجدية” يعوض بعض الخسائر

بعد خسارة نحو 1% في أولى جلسات تداوله بالسوق الأربعاء، ارتفع سهم “الماجدية” العقارية بنسبة 0.29% مقترباً من سعر الإدراج البالغ 14 ريالاً. 

سهم “الماجدية” متأثر بضعف المعنويات نتيجة الأداء السلبي لمعظم الطروحات السابقة هذا العام، لكنه يتمتع بميزة التقييم المنخفض مقارنة مع القطاع والسوق بصفة عامة، وهو ما حد من تراجعه أمس، بحسب الخالدي.

ويقول محللون منهم منصور إن استقبال المتعاملين في السوق للإدراجات الجديدة في الآونة الأخيرة يشير إلى “نضج في التعامل” إذ أصبح اقتناء الأسهم يعتمد على أداء الشركات وتحليل قوائمها المالية، “بعد فترة كنا نشهد فيها إقبالاً على أي إدراج جديد بغض النظر عن الشركة”.

لكنه أشار إلى أن تراجع السهم عن سعر الإدراج “طفيف ولا أتوقع ان يستمر فترة طويلة لأن هناك توجهات قوية لتطوير القطاع العقاري الذي سيستفيد كثيراً الفترة المقبلة”.

Exit mobile version