Site icon السعودية برس

بوتين يعلن إقامة منطقة عازلة قرب حدود أوكرانيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أن القوات الروسية بدأت في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا، في خطوة جديدة ضمن إجراءات الأمن الحدودي بعد تصاعد التوترات في مناطق التماس.

 وقال بوتين، في كلمة عبر تقنية الفيديو خلال اجتماع حكومي عقب عودته من زيارة لمنطقة كورسك جنوب غربي روسيا، إن “قرار إقامة منطقة عازلة تم اتخاذه، وقواتنا تتعامل مع هذه المهمة حاليًا”.

وأوضح الرئيس الروسي أن العملية تشمل “كبح نقاط إطلاق النار المعادية” بشكل فعال، مشيرًا إلى أن العمل على تنفيذ هذه الخطة ما زال مستمرًا. 

وتأتي هذه التصريحات عقب هجمات متكررة استهدفت المناطق الروسية الحدودية خلال الشهور الأخيرة، لا سيما في مقاطعتي بيلغورود وبريانسك، حيث سجلت السلطات الروسية عدة حوادث قصف وتوغل وصفتها بأنها من تنفيذ جماعات مدعومة من كييف.

إلى جانب الخطوة العسكرية، أصدر بوتين تعليمات فورية لإطلاق برنامج شامل لإعادة إعمار المناطق الجنوبية المتضررة من الحرب. وشمل التوجيه ثلاث مناطق رئيسية هي كورسك وبيلغورود وبريانسك، حيث تعرضت هذه الأقاليم لموجات من القصف المتكرر، وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية والمنشآت المدنية، بحسب ما أفادت به الحكومة الروسية.

وأكد بوتين خلال الاجتماع أن تحسين الأوضاع في هذه المناطق بات أولوية في المرحلة الحالية، مشددًا على أن الدولة “ستوفر الموارد الضرورية لتنفيذ عمليات إعادة الإعمار بشكل متكامل”.

في المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول بارز في جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أن كييف قدمت لروسيا قائمة تضم 1000 أسير حرب استعدادًا لعملية تبادل كبيرة منتظرة. ويُنتظر أن يُنفذ هذا التبادل في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه في إسطنبول، خلال أول محادثات مباشرة بين الجانبين منذ أكثر من ثلاث سنوات.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه ترأس اجتماعًا مع كبار مسؤولي الأمن والمخابرات لبحث التحضيرات المتعلقة بعملية تبادل الأسرى، مؤكداً أن الحكومة الأوكرانية تسعى إلى عودة كل الأسرى المحتجزين في السجون الروسية.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد مستمر بين موسكو وكييف منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. وبينما تصاعدت الهجمات عبر الحدود في الأشهر الأخيرة، حافظ الجانبان على قنوات ضيقة للتواصل الإنساني، خصوصًا فيما يتعلق بتبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية.

ومنذ بداية الحرب، نُفذت عشرات عمليات تبادل الأسرى عبر وساطات دولية، كان أبرزها عبر تركيا والإمارات، إلا أن الوتيرة تراجعت في الأشهر الأخيرة بفعل تعثر المساعي الدبلوماسية وتصاعد الأعمال القتالية، لا سيما في منطقة دونباس وجنوب أوكرانيا.

Exit mobile version