القوات الروسية تتقدم في دنيبروبتروفسك: انتصار جديد أم تصعيد خطير؟
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات على الساحة الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين عن سيطرة قواتها على بلدة كالينوفسكوي في مقاطعة دنيبروبتروفسك. وأكدت الوزارة أن هذه العملية جاءت بعد تقدم وحدات من مجموعة قوات الشرق إلى أعماق دفاعات العدو، مما أسفر عن تكبيد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة.
خسائر فادحة للجيش الأوكراني
وفقًا لبيان وزارة الدفاع الروسية، بلغت خسائر الجيش الأوكراني نحو 240 عسكرياً، بالإضافة إلى تدمير عدة مركبات قتالية وعدد من المدافع الميدانية. كما استهدفت القوات الروسية الطائرات التشغيلية والتكتيكية والمركبات الجوية دون طيار التابعة لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، أشارت الوزارة إلى استهداف مراكز ومنشآت البنية التحتية للنقل المستخدمة لصالح القوات الأوكرانية ومواقع تخزين إطلاق الطائرات المسيرة بعيدة المدى. وامتدت العمليات لتشمل المواقع المؤقتة للتشكيلات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في 147 منطقة مختلفة.
ردود فعل أوكرانية غاضبة
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي روسيا باستهداف البنية التحتية ومنازل المدنيين في مدينة زابوريزهيا. وأوضح أن عملية الإنقاذ مستمرة بعد تعرض المدينة لهجمات ألحقت أضراراً بـ15 مبنى سكنياً و10 منازل خاصة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وأشار زيلنسكي إلى أن مناطق دونيتسك ودنيبرو وسومي وكييف وخاركيف وخيرسون تعرضت لهجمات بأكثر من 14 طائرة مسيرة خلال الليل. ووصف هذا الأسبوع بأنه “أسبوع دبلوماسي مثمر”، مشدداً على ضرورة الضغط الدولي على روسيا لوقف الحرب.
تحليل وتوقعات مستقبلية
التصعيد الأخير يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع الروسي-الأوكراني ومدى تأثيره على الاستقرار الإقليمي والدولي. مع استمرار العمليات العسكرية وتبادل الاتهامات بين الجانبين، يبدو أن الحلول الدبلوماسية لا تزال بعيدة المنال.
الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تصاعد حدة المعارك والخسائر البشرية والمادية لكلا الطرفين. ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح هو: هل ستتمكن الأطراف الدولية من التدخل لتهدئة الوضع قبل أن يتفاقم أكثر؟
المستقبل القريب: يتوقع المحللون استمرار التصعيد العسكري في المناطق الساخنة مثل دونيتسك وخاركوف وزابوريزهيا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي يرضي جميع الأطراف المعنية بالصراع.