Site icon السعودية برس

بقائمة طعام استثنائية.. هيئة فنون الطهي تحتفي باليوم الوطني

قدمت هيئة فنون الطهي قائمة طعام استثنائية احتفالاً باليوم الوطني السعودي الـ94، تضم مجموعة من الأطباق السعودية التقليدية التي تروي قصصاً من التراث الثقافي والطهوي الغني للمملكة.
وتهدف هذه القائمة إلى إبراز تنوع المطبخ السعودي والتعريف بالأطباق التقليدية التي تجسد الهوية الثقافية للمملكة.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من جهود الهيئة للاحتفاء بتراث المملكة وتعزيز حضور المطبخ السعودي على الساحة المحلية والدولية، من خلال تقديم تجربة طعام متميزة تعكس تاريخ وثقافة كل منطقة من مناطق المملكة.

نكهات من التراث

وتتضمن القائمة التي أعدتها هيئة فنون الطهي مجموعة من الأطباق التقليدية التي تمثل مناطق مختلفة من المملكة، بدءاً من المقبلات التي تشمل “منتو”، وهو طبق تقليدي من منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، يتكون من عجينة طرية محشوة بمزيج لذيذ من اللحم المفروم المتبل بالكمون والفلفل الأسود، ويتم طهيه على البخار إلى حد الكمال، ويقدم مع صلصة خفيفة ورشة من الكمون المطحون لإضافة نكهة مميزة.

بالإضافة إلى ذلك، تشتمل القائمة على “كبيبة حائل”، وهو طبق سعودي تقليدي يتكون من محشي ورق عنب يُلف على شكل رباعي أو خماسي، ويُطهى بوصفة مميزة باستخدام التوابل المحلية الخاصة المعروفة باسم “الصرار”، ويعتمد في إعداده على السمن البلدي ومرق اللحم، مما يمنحه نكهة غنية ومميزة.

طبق سعودي وطني

وفيما يتعلق بالأطباق الرئيسية، تقدم الهيئة طبق “الجريش”، الذي يُعد واحداً من الأطباق الوطنية السعودية الشهيرة.

بقائمة طعام استثنائية.. هيئة فنون الطهي تحتفي باليوم الوطني

يعتمد هذا الطبق التراثي على القمح المجروش المطبوخ ببطء مع اللحم منزوع العظم، ويضاف إليه القمح بعد طهيه. يتم طهي الجريش على نار هادئة لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات ليصل إلى قوام ناعم ومذاق شهي يعكس الأصالة السعودية. يُعتبر الجريش طبقاً رئيسياً في العديد من المناسبات السعودية، ويُقدم كمثال حي على التقاليد الطهوية التي تتوارثها الأجيال في المملكة.

حلويات ومشروبات تقليدية

لم تقتصر القائمة على الأطباق الرئيسية فحسب، بل شملت أيضاً تشكيلة من الحلويات والمشروبات التقليدية التي تجسد التنوع الثقافي والتميز الطهوي في المملكة.

من بين هذه الحلويات “اللقيمات”، وهي كرات عجينية صغيرة تُقلى بالزيت حتى تصبح ذهبية اللون، ثم تُغمر في الشيرة الحلوة وتُقدم كطبق تقليدي محبب في المناسبات الكبرى مثل شهر رمضان.
كما تضمنت القائمة مشروب “الكجوراتي” التقليدي، الذي يُحضّر من منقوع أوراق الكركديه ويشتهر في منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، ويُعتبر من المشروبات المنعشة والمفضلة لدى الكثيرين.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت الهيئة مشروب “الماء المبخر”، الذي يتميز بنكهة المستكة العطرة، ويُقدم في أوعية فخارية تقليدية لتجربة مميزة تحمل عبق الماضي وتفاصيل التراث.

أطباق متنوعة وشهية

إلى جانب الأطباق الرئيسية والحلويات، قدمت هيئة فنون الطهي قائمة متنوعة من الكانابيه التي تشمل تشكيلة واسعة من الأطباق الصغيرة والمتنوعة لتلبية جميع الأذواق. تضمنت القائمة “عيش باللحم”، و”بليلة”، و”قرص بصل”، و”حمسة ربيان”، و”جريش”، و”كباب ميرو”، و”كبيبة حائل”، و”منتو”، و”مصابيب”، و”مطازيز”، و”مبصل”، و”محمر بالدبس”، و”خبز المصلي”، و”مطبق”، و”سمبوسة بف”، و”شكشوكة”، وكل طبق من هذه الأطباق يعبر عن نكهة فريدة تنبع من تراث مختلف مناطق المملكة.
أما بالنسبة لقائمة الحلويات، فقد شملت أطباقاً تقليدية مثل “دبيازة”، و”قشد”، و”جبنية”، و”لقيمات”، و”مرسى”، و”مهلبية”، و”ساقودانة”، وهي أطباق حلوة تتميز بمذاقها الغني وقوامها الفريد الذي يبرز مهارة الطهاة السعوديين في إعداد الحلويات التقليدية التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من المائدة السعودية.

تجربة طهوية فريدة

تأتي هذه القائمة المميزة كجزء من جهود هيئة فنون الطهي للاحتفاء بالتراث الثقافي والطهوي للمملكة، وتقديم تجربة طهوية متميزة تأخذ عشاق الطعام في رحلة فريدة عبر نكهات ومكونات تعكس تنوع وغنى المطبخ السعودي.
وتسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز حضور المطبخ السعودي على المستوى الدولي، والتعريف بالأطباق السعودية التقليدية التي تُعد جزءاً من الهوية الثقافية للمملكة، وتشجيع الجميع على اكتشاف التراث الطهوي الغني الذي تتمتع به المملكة من خلال تذوق هذه الأطباق الفريدة التي تحكي قصة كل منطقة وتبرز تنوع النكهات والمكونات التي شكلت المطبخ السعودي على مر العصور.

Exit mobile version