Site icon السعودية برس

بعد همسة من وزير الخارجية الأمريكي.. ترامب: السلام في الشرق الأوسط بات قريباً

في مشهد لافت خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قاطع وزير الخارجية ماركو روبيو المؤتمر وتوجه نحوه هامساً في أذنه لبضع ثوانٍ، قبل أن يعلن ترامب أمام الحاضرين قائلاً: “لقد أخبرني للتو أننا قريبون للغاية من الوصول إلى اتفاق في الشرق الأوسط”.

وأضفت اللحظة المفاجئة أجواء من الترقب على المؤتمر، وفتحت الباب أمام تساؤلات حول طبيعة الاتفاق المرتقب وتفاصيل المفاوضات الجارية التي تسعى واشنطن من خلالها إلى إنهاء النزاع في قطاع غزة وتهدئة التوتر المتصاعد في المنطقة.

ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قدّم مذكرة مكتوبة بخط يده إلى الرئيس دونالد ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم الأربعاء، طالبًا منه الموافقة على منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق باتفاق مرتقب في الشرق الأوسط. وجاء في نص المذكرة: “نحتاج إلى موافقتك على المنشور قريبًا حتى تتمكن من الإعلان عن الاتفاق أولاً.”

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن واشنطن تعمل على إعداد نص خطاب رسمي يُفترض أن يلقيه ترامب فور التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، في حين تُشير التسريبات إلى أن البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على مضمون الكلمة التي ستتضمن تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يشمل ترتيبات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق الأربعاء أنه لا يستبعد القيام بزيارة إلى قطاع غزة بعد إعلان الاتفاق، مشيرًا إلى إمكانية التوجه إلى الشرق الأوسط نهاية الأسبوع، وربما إلى مصر تحديدًا، حيث تجري المفاوضات النهائية بين الوسطاء. وأكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق “قريب للغاية”، مضيفًا أن المفاوضين الأمريكيين يبذلون جهدًا مكثفًا لإتمامه خلال ساعات.

وأفاد موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن فرص التوصل إلى اتفاق “مرتفعة جدًا” وقد يتحقق الإعلان الرسمي “قبل نهاية الليلة”، في حين تشهد شرم الشيخ سلسلة من الاجتماعات المكثفة بين الوفود المشاركة لترتيب آلية تنفيذ البنود المبدئية للاتفاق.

ويرى مراقبون أن إدارة ترامب تسعى من خلال هذا التحرك إلى تعزيز صورتها كوسيط حاسم في إنهاء النزاع، واستثمار لحظة التفاهم في غزة لتثبيت نفوذ واشنطن في المنطقة بعد فترة من التراجع الدبلوماسي. 

كما يُرجّح أن يربط ترامب هذا الاتفاق بإطار أوسع من التسويات الإقليمية، في محاولة لإطلاق مسار سياسي جديد يكرّس رؤيته لـ”سلام الشرق الأوسط” وفق صيغة أمريكية خالصة.

Exit mobile version