Site icon السعودية برس

بعد سيطرته على النهود.. الدعم السريع يهاجم بورتسودان لأول مرة

|

قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع نفذت اليوم الأحد أول هجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة جوية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله إن قوات الدعم السريع استهدفت صباح اليوم بمسيرات انتحارية قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودع للبضائع وبعض المنشئات المدنية بمدينة بورتسودان.

وأضاف عبد الله إن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط عدد منها، مشيرا إلى أضرار محدودة أصابت مخزن للذخائر بقاعدة عثمان، كما أحدثت انفجارات متفرقة من غير إصابات بين الأفراد.

ونقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان أنهم سمعوا سلسلة انفجارات عنيفة سمعت في محيط مطار بورتسودان والأحياء الجنوبية من المدينة.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد.

مدينة النهود

وفي الأيام الأخيرة، تقدّمت قوات الدعم السريع في الجنوب وأعلنت -الجمعة- إحكام سيطرتها على مدينة النهود بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد، وتسلم مقر رئاسة اللواء 18 مشاة للجيش بالمدينة، بعد معارك بين الجانبين.

وكانت مدينة النهود تحت سيطرة الجيش، وتحولت منذ يوليو/تموز 2024 إلى العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان، عقب سقوط عاصمتها الأصلية الفولة بيد الدعم السريع.

وتعد النهود نقطة عبور يستخدمها الجيش لإرسال قوات إلى دارفور في غرب السودان، المعقل التاريخي لقوات الدعم السريع.

كما استهدف الدعم السريع أمس مطار مدينة كسلا الواقعة في شرق السودان على الحدود مع إريتريا، والبعيدة من مواقعها، على ما أفاد مصدر حكومي.

وقال المصدر الحكومي إن “مسيرة استهدفت منطقة خزان الوقود في مطار كسلا” على مسافة نحو 450 كيلو مترا شرق الخرطوم، من دون الإشارة إلى وقوع ضحايا أو أضرار.

واستأنف الدعم السريع هجومه على مواقع للجيش السوداني بعد خسارته مناطق عديدة لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي، ووزارات حكومية، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي عموم السودان، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب محدودة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.

ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Exit mobile version