Site icon السعودية برس

بالصور.. كيف تفاعل السوريون مع قرار رفع العقوبات الأميركية؟

بعد أكثر من عقد على العزلة الاقتصادية والحصار المالي الخانق، استقبل السوريون قرار رفع العقوبات الأميركية بموجة من التفاؤل، تراوحت بين احتفالات شعبية وتطلعات كبيرة إلى مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا في سوريا.

السوريون عبّروا عن فرحتهم بالقرار عبر مظاهر احتفالية وتفاعل واسع (رويترز)

ومن العاصمة دمشق إلى محافظات سوريا كافة، عمّت مشاهد الفرح والارتياح الشعبي، حيث عبّر المواطنون عن أملهم بانفراجة حقيقية تنهي سنوات المعاناة وغلاء الأسعار ونقص الخدمات.

Syrians celebrate after U.S. President Donald Trump announced plans during his visit to Saudi Arabia to ease sanctions on Syria and normalize relations with its new government, in Homs, Syria, late Tuesday, May 13, 2025.(AP Photo/Omar Albam)
المواطن السوري ينتظر عودة المنتجات العالمية وانخفاض أسعار السلع الأساسية (أسوشيتد برس)

وعلت هتافات الفرح في الشوارع، بينما أطلقت السيارات أبواقها في مواكب عفوية جابت الأحياء، تعبيرا عن الأمل بانتهاء سنوات الحصار الاقتصادي.

السوريون خرجوا إلى الشوارع احتفالا بقرار رفع العقوبات، تعبيرا عن أمل طال انتظاره (رويترز)

ويأمل السوريون انخفاض أسعار السلع المستوردة، وعودة حركة التجارة والاستثمار، وانفتاح الأسواق أمام المنتجات العالمية، فضلا عن تحسّن سريع في قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

العزلة الدولية التي عاشتها سوريا طوال أكثر من عقد بدأت بالانكسار عقب هذا التحول السياسي (الفرنسية)

لكن اللافت في هذا التطور التاريخي لم يكن القرار فحسب، بل توقيت الإعلان عنه ومكانه، إذ جاء من قلب العاصمة السعودية الرياض، بعد وساطة عربية قادتها المملكة العربية السعودية.

السعودية احتضنت إعلان القرار من الرياض، وهو ما عكس دورها المتنامي في الملف السوري (أسوشيتد برس)

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولين سعوديين- قرار بلاده رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في إطار تفاهمات إقليمية جديدة تعكس تغيرات في خريطة التحالفات والمصالح في الشرق الأوسط.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قرار رفع العقوبات عن سوريا من العاصمة السعودية الرياض (غيتي)

وكان للسعودية دور رئيسي في التوصل إلى هذا التحول، وتفعيل العمل العربي المشترك، وإعادة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

السعودية لعبت دور الوسيط الإقليمي لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي والدولي (وكالة الأنباء الأوربية)

ورغم أجواء التفاؤل، يدرك كثير من السوريين أن رفع العقوبات لا يعني تلقائيا تحسّن الأوضاع، ما لم ترافقه إصلاحات داخلية، وتسهيلات واقعية تعزز مناخ الاستثمار وتعيد الثقة للمجتمع الدولي.

Exit mobile version