في فترة ما بعد الظهر المعتدلة في نادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه في لندن، لعبت باربورا كريجشيكوفا من جمهورية التشيك وجاسمين باوليني من إيطاليا أول نهائي فردي لهما في بطولة ويمبلدون للتنس يوم السبت، حيث فازت كريجشيكوفا، المصنفة 31، بالمباراة بنتيجة 6-2، 2-6، 6-4.
أمام حشد من الجماهير ضم ماريا شارابوفا (التي فازت بلقبها الأول في ويمبلدون قبل 20 عامًا في سن 17 عامًا)، ومارتينا نافراتيلوفا، وبيلي جين كينج، وأشلي بارتي – بالإضافة إلى المشاهير مثل زيندايا، وتوم كروز، وهيو جاكمان، وكيت بيكينسيل – قدمت كريجشيكوفا مجموعة افتتاحية مثالية تقريبًا، حيث ضربت بشكل نظيف للغاية (وبقوة شديدة). مع لقب فردي رئيسي واحد (رولان جاروس، 2021) وسبعة ألقاب رئيسية في الزوجي للسيدات تحت حزامها، بدت هادئة وباردة وواثقة، وتغلبت بسهولة على باوليني الأصغر حجمًا (5'3”!).
كانت تلك الدقائق الثلاثين الأولى بمثابة شرارة البداية: فبعد استراحة قصيرة، عادت باوليني إلى الملعب، التي كانت تسعى إلى أن تصبح أول إيطالية تفوز ببطولة ويمبلدون للفردي، ولعبت مجموعة ثانية قوية. وأعادت المصنفة السابعة ــ التي لعبت أيضاً في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة هذا العام، حيث خسرت أمام إيجا سوياتيك ــ ضبط المباراة بالكامل، ولعبت بقدر أعظم كثيراً من السيطرة واستغلت غياب كريتشيكوفا عن التركيز. وكانت باوليني، التي كانت المفضلة لدى الجماهير طوال البطولة بفضل ضرباتها الأمامية القوية، وهيمنتها في المجموعة، وشخصيتها النشطة، سبباً أخيراً في منح الجماهير سبباً للمشاركة.