لبنان يؤكد التزامه بالقرارات الدولية وسط دعم عربي ودولي
في خطوة تعكس التوجهات الدبلوماسية اللبنانية نحو تعزيز الاستقرار والسيادة، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم (الخميس) تمسك بلاده بوجود قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). جاء ذلك خلال لقائه مع السفير البريطاني لدى بيروت، حيث شدد على أهمية دعم بريطانيا لتمديد مهمة اليونيفيل حتى استكمال تنفيذ القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود.
التزام لبناني بتطبيق القرارات الدولية
في سياق متصل، أجرى الرئيس عون لقاءً مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي. وأكد خلال اللقاء التزام لبنان بتطبيق قرار حصر السلاح بما يحفظ مصلحة جميع اللبنانيين. كما شدد على ضرورة التزام إسرائيل بواجباتها لتأمين الظروف اللازمة لاستكمال بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل حدودها.
من جانبه، أوضح السفير حسام زكي أن هدف زيارته هو تأكيد دعم جامعة الدول العربية لمبدأ بسط سلطة الدولة اللبنانية وحصر السلاح بيدها. وأشار إلى احترام الجامعة للإطار الذي تضعه الدولة لتنفيذ هذه السياسة.
الدعم العربي والدولي للبنان
أكد السفير زكي بعد لقائه بالرئيس اللبناني في قصر بعبدا أن الجامعة العربية تدعم موقف القيادة اللبنانية في مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية وتطبيق قرارات وقف إطلاق النار. وشدد على أن الوساطة الأمريكية مستمرة في هذا الإطار، داعياً الوسيط إلى التركيز على إلزام الطرف الإسرائيلي بتنفيذ القرارات.
وأشار إلى أنه لا أحد يرغب في انزلاق لبنان إلى واقع يحمل عواقب غير مرغوب فيها، مؤكداً الأمل في أن تسود الحكمة وأن تكون هناك رؤية وطنية لصالح البلد. الهدف الأساسي هو استعادة الاستقرار والسلم الأهلي وتكريس السيادة الكاملة للدولة.
السياق الإقليمي والدولي
تأتي هذه التطورات وسط توترات إقليمية تتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لدعم استقرار لبنان. وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا عبر دعمها للمبادرات التي تعزز من سيادة واستقرار لبنان ضمن إطار دبلوماسي متوازن واستراتيجي.
إن الدعم السعودي للبنان يعكس حرص المملكة على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ككل، وهو ما يتجلى من خلال التعاون المستمر مع الأطراف الدولية والإقليمية لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة الشعب اللبناني وتعزيز سيادته الوطنية.
ختاماً
يبقى الوضع في لبنان بحاجة إلى جهود دولية وإقليمية مكثفة لضمان تنفيذ القرارات الدولية وتحقيق الاستقرار المنشود. ويمثل الدعم العربي والدولي للبنان خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف، مما يعزز من فرص السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.