Site icon السعودية برس

انطلاق النسخة الأولى من مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية

أكد رئيس مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، الناقد الفني هيثم الهواري، أن المهرجان يهدف إلى إحياء الفن الشعبي الأصيل والتراث المصري العريق من خلال تسليط الضوء على كنوز التراث القناوي والحرف اليدوية التي تتميز بها محافظة قنا. 

هذا الحدث الذي يُعد بمثابة الانطلاقة الجديدة للاحتفاء بالثقافة المصرية، يركز على تعزيز الهوية الثقافية المحلية وتقديم صورة حية عن جمال الشخصية المصرية في صعيد مصر.

أهداف المهرجان ومفردات الاحتفاء بالتراث

وأوضح الهواري، في مداخلة له عبر القناة الأولى، أن المهرجان يهدف إلى الحفاظ على الفنون الشعبية التراثية وحمايتها من الاندثار. حيث يتضمن المهرجان عروضًا للفنون الشعبية مثل الرقصات التقليدية، والترانيم الكنسية، والإنشاد الديني. كما يتم تنظيم فعاليات مخصصة للحرف التقليدية، مثل الخزف والفخار، والنحت على الخشب، وصناعة السجاد والكليم، وهي كلها أشكال فنية تمثل جزءًا أساسيًا من الثقافة المصرية.

المعرض والورش التدريبية

أضاف رئيس المهرجان أن المهرجان يضم أيضًا معرضًا كبيرًا يتيح الفرصة لتسويق المنتجات التراثية التي يتم صنعها يدويًا في قنا. 

كما يُنظم المهرجان ورشًا تدريبية موجهة للأجيال الجديدة بهدف تعليمهم هذه الحرف التراثية، لضمان استمراريتها في المستقبل وتحويلها إلى مصدر دخل وفرص عمل.

 وهذا يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة.

إحياء الألعاب الشعبية القديمة

من أبرز الفعاليات التي يركز عليها المهرجان هو إحياء الألعاب الشعبية القديمة التي كانت جزءًا من حياة الأطفال في صعيد مصر، مثل لعبة “المرماح” و”التحطيب” و”الخلاويس”. 

هذه الألعاب التي كانت تشتهر بها الأجيال القديمة بدأت تختفي بشكل تدريجي بسبب تأثير التكنولوجيا الحديثة، مما دفع المهرجان لإعادة إحيائها لتكون جزءًا من الموروث الثقافي المحلي.

المهرجان: بين الحفاظ على التراث وتطويره

يؤكد الهواري أن الهدف الرئيسي من المهرجان ليس فقط الحفاظ على التراث الشعبي المصري، بل أيضًا توثيقه ونقله إلى الأجيال القادمة. ومن خلال الفعاليات والمعارض وورش العمل، يسعى المهرجان إلى أن يكون تراث قنا مصدرًا للفرص الاقتصادية لأبناء المحافظة، مما يساهم في تطوير المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

Exit mobile version