ورغم الحشد الهائل الذي ملأ أرجاء الحديقة وجنباتها، تميزت الفعالية بتنظيم رفيع المستوى، حيث تمكن الزوار من الاستمتاع بتجربة ثقافية وترفيهية متكاملة، بفضل التنسيق الدقيق والإدارة المتميزة للأنشطة المتنوعة.
أيام بنغلاديش
وتميزت “أيام بنغلاديش” بجو احتفالي نابض بالحياة، حيث استعرضت الفرق الشعبية البنغلاديشية عروضًا فنية أبهرت الزوار، مزجت بين الموسيقى التقليدية والرقصات التراثية، كما أضفى البازار البنغلاديشي نكهة خاصة على الحدث، حيث عرض مجموعة متنوعة من الأطعمة الشعبية الشهيرة، مثل أطباق السمك المعدة بالبهارات التقليدية، وحلوى “الرسغولا”، التي لاقت إقبالًا واسعًا من الزوار.
وجذبت زوايا الحرف اليدوية اهتمام الزوار، حيث أتيحت لهم فرصة مشاهدة الحرفيين وهم يعرضون مهاراتهم في صناعة المنسوجات التقليدية والمنتجات اليدوية الفريدة، ما أضفى طابعًا ثقافيًا مميزًا على الفعالية.
تعزيز قيم التعايش
وتشكل فعاليات “أيام بنغلاديش” تجسيدًا عمليًا لرؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز قيم التعايش والانفتاح بين مختلف الثقافات، والمبادرة، التي أُطلقت تحت شعار “انسجام عالمي”، ليست مجرد حدث ثقافي بل رسالة حضارية تسلط الضوء على الدور الذي تلعبه المملكة في خلق بيئة حاضنة للتنوع الثقافي، وتشجيع الحوار بين مختلف الجنسيات على أرضها.
ونجحت الفعالية في تقديم نموذج متكامل للتنوع الثقافي والانسجام المجتمعي، حيث عاش الزوار تجربة غنية بالتفاعل مع ثقافة بنغلاديش العريقة، ومن خلال الحضور الكبير، الذي شمل مقيمين من مختلف الجنسيات إلى جانب السعوديين، برزت أجواء التفاهم والتواصل كعنصر أساسي للفعالية، ما يعكس التزام المملكة بمبادرات تعزز التعايش والاحترام المتبادل بين الثقافات، وتجسد شعار المبادرة “انسجام عالمي” على أرض الواقع.