Site icon السعودية برس

الين يرتفع بعد انتخابات اليابان وأسهم هونغ كونغ لأعلى مستوى منذ 2021

عوض الين الياباني جزءاً من خسائره التي سجلها الأسبوع الماضي، فيما يقيّم المستثمرون مدى الهزيمة التي مُني بها الائتلاف الحاكم في انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت نهاية الأسبوع. في الوقت ذاته، ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ.

صعدت العملة اليابانية بنسبة وصلت إلى 0.7% أمام الدولار قبل أن تقلّص مكاسبها. تراجع الين على مدى أسبوعين، في حين ارتفعت عوائد السندات قبيل الانتخابات وسط مخاوف من أن الأداء الضعيف لرئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا قد يفتح الباب أمام مزيد من الإنفاق والتخفيضات الضريبية. على الرغم من أن الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وشريكه خسروا الأغلبية في المجلس، فإن الحصيلة النهائية قد تكون كافية للإبقاء على إيشيبا في منصبه.

قال أكيرا موروغا، كبير استراتيجيي السوق في بنك “أوزورا” (Aozora Bank): “بعض المستثمرين اتخذوا مراكز تحسباً لانتكاسة أكبر للائتلاف، بل وتوقع بعضهم استقالة إيشيبا. تفكيك هذه المراكز، إلى جانب ارتياح الأسواق لتجاوز حدث سياسي محفوف بالمخاطر، ساهم في الارتداد الأولي للين”.

أعلى إغلاق لأسهم هونغ كونغ

في أماكن أخرى، ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ، وتتجه نحو تسجيل أعلى إغلاق لها منذ نوفمبر 2021. وتراجع مؤشر “إم إس سي آي آسيا والمحيط الهادئ” بنسبة 0.1%، إذ انخفضت الأسهم في أستراليا وتايوان، في حين تقدمت نظيرتها في كوريا الجنوبية والبر الصيني. وارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية بنسبة 0.1%، كما زاد النفط بنسبة 0.2%.

تغلق الأسواق اليابانية أبوابها يوم الإثنين في عطلة رسمية، ما يعني عدم التداول على الأسهم المحلية أو السندات الأميركية النقدية خلال ساعات التداول الآسيوية. وتراجعت العقود الآجلة للأسهم اليابانية بشكل طفيف.

قال إيشيبا إنه يعتزم البقاء في منصبه رغم الهزيمة. ويتركز اهتمام المتداولين على كيفية تطور حالة عدم اليقين السياسي، إذ إنها المرة الأولى منذ عام 1955 التي يتولى فيها زعيم من الحزب الياباني العريق الحكم من دون أغلبية في أحد المجلسين التشريعيين على الأقل.

قال رودريغو كاتريل، استراتيجي العملات في “ناشونال أستراليا بنك” (National Australia Bank) في سيدني: “عدم اليقين يميل عادة إلى دعم الين، على الأقل في البداية. وبشكل عام، فإن نتائج الانتخابات ليست أنباء إيجابية للأصول اليابانية، ونتوقع انحسار قوة الين لاحقاً”.

جاذبية الأسهم اليابانية

ترى ديلين وو، استراتيجيتة الأبحاث في مجموعة “بيبرستون” (Pepperstone Group)، أن نتائج الانتخابات تقلل جاذبية السوق اليابانية للمستثمرين العالميين، على الأقل في الأمد القصير. قالت: “بينما يستوعب المستثمرون التداعيات السياسية، قد يتراجع الإقبال على المخاطرة بشكل أكبر”.

في سياق موازٍ، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقريراً أفاد بأن وزير الخزانة سكوت بيسنت حذر من أن الأسواق ستتفاعل بشكل سلبي إذا أقال ترمب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

رأى استراتيجيون في “باركليز”، من بينهم ثيمستوكليس فيوتاكيس، في مذكرة للعملاء، أن إقالة باول من رئاسة الفيدرالي تبقى احتمالية غير مرجحة، وحتى في حال حدوثها، فمن الصعب تخيل أن يصوّت بقية المحافظين لصالح خفض الفائدة إذا لم تكن المشهد الاقتصادي يبرر ذلك.

أما على صعيد الرسوم الجمركية، فمن المتوقع أن يجتمع ممثلو الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لوضع خطة تدابير للرد على سيناريو محتمل لعدم التوصل إلى اتفاق مع ترمب، الذي يُنظر إلى موقفه التفاوضي بشأن الرسوم الجمركية على أنه قد تشدّد مع اقتراب موعد الأول من أغسطس.

إلى ذلك، زادت الصين في يونيو صادراتها من مغناطيسات المعادن النادرة، بما في ذلك إلى الولايات المتحدة، بعد أزمة إمدادات عالمية هددت بإغلاق المصانع وأجّجت التوترات التجارية.

Exit mobile version