طلب البيت الأبيض، الجمعة، من إسرائيل التحقيق في وفاة امرأة أميركية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت في بيان “نشعر بقلق عميق إزاء الوفاة المأساوية للمواطنة الأميركية أيسينور إيغزي إيغي اليوم في الضفة الغربية ونعرب عن تعاطفنا مع أسرتها وأحبائها. لقد تواصلنا مع حكومة إسرائيل لطلب المزيد من المعلومات وإجراء تحقيق في الحادث”.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن امرأة قُتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن طبيبين.
وأفاد شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية أن الفتاة كانت تشارك في احتجاج في بلدة بيتا الفلسطينية شمال رام الله ضد توسيع المستوطنات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان لها إنها كانت في المنطقة المجاورة لقرية بيتا، “وردت بإطلاق النار تجاه المحرض الرئيسي على النشاط العنيف الذي ألقى الحجارة على القوات وشكل تهديدا لها”.
وأضاف جيش الاحتلال أنه ينظر في تقارير عن مقتل مواطن أجنبي نتيجة إطلاق نار في المنطقة.
وقالت إن “تفاصيل الحادث والظروف التي تعرضت فيها للضرب قيد المراجعة”.
يبدو أن القوات الإسرائيلية تنسحب من مدينة جنين وأجزاء أخرى من الضفة الغربية، حيث كانت قوات الدفاع الإسرائيلية تنفذ عملية دامية استمرت أياماً عديدة خلفت الدمار في الأحياء في جميع أنحاء المدينة وخارجها.
وفي جنين، قال جيش الدفاع الإسرائيلي إن 14 شخصا على الأقل اعتبرهم إرهابيين قتلوا، بما في ذلك وسيم حازم، رئيس مكتب حماس في جنين، والذي قيل إنه أدار عمليات إطلاق نار وهجمات بالمتفجرات في المنطقة.
كما اعتقلت قوات الدفاع الإسرائيلية أكثر من 30 شخصًا كمشتبه بهم، رغم أن الجيش لم يوضح ما يشتبه به.
قال مسؤولون صحيون فلسطينيون يوم الخميس إن 39 شخصا على الأقل قتلوا في الضفة الغربية منذ أن أطلقت إسرائيل ما وصفته بعملية لتفكيك “خلايا إرهابية” في المنطقة يوم الأربعاء الماضي.
وزعمت التقارير أن العديد من القتلى أعضاء في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية، على الرغم من أن وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن ثمانية أطفال على الأقل كانوا أيضًا من بين القتلى في ذلك الوقت.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تحديث إنساني نشر يوم الأربعاء: “منذ أكثر من أسبوع، تستخدم القوات الإسرائيلية تكتيكات مميتة شبيهة بالحرب في جميع أنحاء شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى تعميق الاحتياجات الإنسانية للناس وإثارة المخاوف بشأن الاستخدام المفرط للقوة”.
وقالت أوتشا إن القوات الإسرائيلية قتلت في الفترة من 27 أغسطس/آب إلى 2 سبتمبر/أيلول 30 فلسطينيا في القطاع، بينهم سبعة أطفال، “مما يمثل أعلى حصيلة أسبوعية للقتلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023”.