Site icon السعودية برس

الولايات المتحدة تطالب رواندا بسحب قواتها من شرق الكونغو ووقف دعم المتمردين

دعت الولايات المتحدة رواندا إلى سحب قواتها من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ووقف كل أشكال الدعم لمتمردي “إم 23″، مما يعكس موقف واشنطن المتشدد تجاه الأزمة المستمرة في المنطقة.

وخلال إحاطة صحفية أكد المستشار الأميركي الأول للشؤون الأفريقية ماساد بلس وكورينا ساندرز نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أن تدخّل رواندا العسكري في شرق الكونغو الديمقراطية يعتبر “غير مقبول” وسببا رئيسيا لعدم الاستقرار.

قوات للمتمردين في مدينة بوكافو شرق الكونغو (غيتي إيميجز)

وقالت ساندرز إن “وجود القوات الرواندية على الأراضي الكونغولية لا يساعد في تحسين الوضع، يجب أن ينتهي”.

وأضافت “ما كانت جماعة “إم 23″ لتصبح القوة العسكرية التي هي عليها اليوم بدون دعم خارجي، ولا سيما من رواندا”.

هذا الانتقاد العلني يتماشى مع نتائج العديد من التقارير الأممية التي وثّقت الدعم العسكري الرواندي لجماعة “إم 23″، وهي مجموعة مسلحة متهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وتسببت في نزوح مئات الآلاف من المدنيين في شرق الكونغو الديمقراطية.

وشدد المسؤولون الأميركيون على أنه رغم تورط الجيش الكونغولي وجماعة “إم 23” في انتهاكات فإن حجم وطبيعة الفظائع التي ترتكبها الجماعة بشكل ممنهج يستدعيان إدانة دولية عاجلة واتخاذ إجراءات حازمة.

Congolese soldiers patrol the town of Rutshuru in eastern Congo, January 28, 2009. Plans to integrate Tutsi rebels into Congo's army faltered before they could begin on Wednesday, underlining the challenges facing efforts to pacify the east despite renewed Congo-Rwanda cooperation. Separately,Ugandan Lord's Resistance Army rebels killed more than 100 people in a village in Congo in an apparent reprisal for army operations against them, the United Nations said on Tuesday.REUTERS/Alissa Everett (DEMOCRATIC REPUBLIC OF CONGO)
جنود كونغوليون خلال دوريات في بلدة روتشورو بشرق الكونغو (رويترز)

ودعا بلس جميع الأطراف للعودة إلى عمليتي السلام في لواندا ونيروبي، مؤكدا أن أي سبيل لتحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى يتطلب احترام وحدة أراضي الكونغو.

ويعد هذا البيان أحد أكثر الانتقادات الأميركية المباشرة تجاه رواندا في السنوات الأخيرة، مما يزيد الضغط الدبلوماسي على حكومة الرئيس بول كاغامي.

كما يعكس تصاعد الإحباط بين الشركاء الدوليين بشأن الصراع المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية، والذي أدى إلى نزوح ملايين السكان ولا يزال يتصاعد رغم الجهود المتعددة لوقف إطلاق النار.

Exit mobile version