قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن الحلف سيُطلق خطةً لتعزيز جناحه الشرقي بعد اختراق طائرات مسيّرة للأجواء البولندية.
أوضح القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا، ألكسوس غرينكويتش، في مؤتمر صحفي مشترك مع روته اليوم، أن العملية، التي أُطلق عليها اسم “الحارس الشرقي”، ستوفر “تصميماً دفاعياً جديداً بالكامل” يساعد على دمج القوات بشكل أفضل و”سد الثغرات” لتشكيل نهج متكامل لحماية دول الشرق.
جاء الإعلان بعد يومين من إسقاط الناتو طائرات مسيّرة روسية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 2022. وقال روته إن انتهاك الأجواء لم يكن حادثاً منفرداً، بل وقع على نطاق أوسع من الخروقات السابقة.
اقرأ المزيد: بولندا تطلب تعزيزات دفاعية من الحلفاء.. وتفرض قيوداً بأجوائها الشرقية
قال روته اليوم في منشور على منصة “إكس”: “نعلن اليوم إطلاق عملية الحارس الشرقي لتعزيز تموضعنا بشكل أكبر على طول جناحنا الشرقي”.، وأضاف: “هذه التحركات العسكرية ستشمل مجموعة واسعة من الأصول التي توفرها الدول الأعضاء في التحالف”، كما أشار إلى أن “العملية ستؤكد أن الناتو مستعد دائماً للدفاع”.
كانت “بلومبرغ” قد ذكرت أمس أن “الناتو” يستعد لاتخاذ تدابير رداً على اختراق الطائرات المسيّرة للأجواء البولندية بهدف تعزيز الردع عبر الجناح الشرقي للحلف. أدان روته وقادة الحلف الآخرون ما وصفوه بـ”السلوك المتهور” من جانب روسيا.
اقرأ أيصاً: بولندا تستنجد بالناتو عقب هجمات روسية.. وتؤكد “عمل عدائي”
طلبت بولندا أمس من الحلفاء تزويدها بأنظمة دفاع جوي إضافية وتقنيات مضادة للطائرات المسيّرة لتعزيز الحماية ضد الاختراقات الروسية. وعرض عدد من الحلفاء الأوروبيين تقديم المساعدة، إذ تعهدت ألمانيا بتمديد وتوسيع مهام مراقبة الأجواء فوق بولندا، بينما أعلنت فرنسا أنها ستنشر 3 مقاتلات “رافال” لحماية أجواء بولندا.