Site icon السعودية برس

المعادن الاستراتيجية والابتكار الصناعي محور شراكة سعودية أميركية

يستكشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، تطوير الشراكات الإستراتيجية مع أميركا في القطاعين الصناعي والتعديني، وفرص التعاون والاستثمار في المعادن الاستراتيجية والابتكار الصناعي، والصناعات ذات الأولوية ومنها الصناعات التحويلية، والسيارات، والطيران، والأجهزة الطبية، والأغذية.

يرأس الخريف خلال زيارته إلى الولايات المتحدة التي بدأت اليوم وتستمر حتى 28 أغسطس الجاري، وفداً رفيع المستوى من منظومة الصناعة والتعدين؛ ويلتقي خلالها كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، منهم وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، ووزير التجارة في ولاية نورث كارولاينا لي ليلي، كما يجتمع مع قادة من القطاع الخاص يمثلون شركات صناعية وتعدينية بارزة، وذلك بهدف تعزيز الروابط الثنائية الاقتصادية بين البلدين، بحسب بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وتقدر قيمة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة بنحو 770 مليار دولار، كما تمثل استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في أمريكا 40%من محفظة استثماراته العالمية، وقد شهد منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي الذي عقد في الرياض مؤخراً، إبرام اتفاقيات ثنائية بين الجانبين تجاوزت قيمتها 600 مليار دولار، في عدة قطاعات حيوية منها التعدين، والطاقة، والدفاع، والتقنيات المتقدمة.

طالع المزيد: محمد بن سلمان: سنرفع الاستثمارات السعودية في أميركا إلى تريليون دولار

تركز الزيارة، على تعزيز التعاون في المعادن الإستراتيجية التي تشهد طلباً عالمياً متزايداً، وذلك في إطار مذكرة التعاون المبرمة في مايو 2025، على هامش منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض، والتي تستهدف تأمين سلاسل الإمداد العالمية للمعادن الحيوية، إلى جانب الاتفاقية بين “معادن” السعودية وشركة “MP Materials” الأمريكية؛ لتطوير سلاسل إمداد العناصر الأرضية النادرة لدعم التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.

تعد الولايات المتحدة الشريكَ الاقتصادي الأكبر للسعودية في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 69.7 مليار ريال خلال عام 2024، حيث صدرت المملكة في العام ذاته سلعاً بقيمة 20.4 مليار ريال إلى الولايات المتحدة، من أهمها منتجات البلاستيك والألومنيوم والكيماويات، فيما استوردت من أمريكا ما قيمته 49.3 مليار ريال، وتتصدر تلك الواردات منتجات المعدات والآلات والمركبات والأجهزة الكهربائية والأدوية.

كما تسلط الزيارة الضوء على الفرص المتاحة في مجالات الابتكار الصناعي، وتقنيات التصنيع المتقدم، في ظل رحلة التحوُّل الصناعي في المملكة، وجهودها في تسريع تبني المنشآت الصناعية لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة ومنها الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والروبوتات، بحسب البيان. 

وتعمل حالياً أكثر من 1300 شركة أمريكية في المملكة، واتخذت 200 شركة منها الرياض مقراً إقليمياً لها، مما يعكس تنامي ثقة المستثمرين في المنظومة الصناعية السعودية.

Exit mobile version