Site icon السعودية برس

المدير العام لوزارة الصحة بغزة: لا شيء تغير بعد إعلان المجاعة وننتظر وفيات جماعية

أكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن لا شيء تغير بعد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة، وحذر من وفيات جماعية، خاصة في صفوف الأطفال والفئات الهشة إذا لم تتخذ إجراءات فورية.

وقال البرش -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في منع دخول الأغذية والمواد والمكملات والأدوية، وهناك مجاعة فعلية أعلنتها أكبر هيئة أممية في العالم، إضافة إلى وجود حصار حقيقي للمريض المجوع الذي سيموت إن لم يتم الإسراع بإنقاذه.

ولفت إلى أن المجاعة لم تعد تتعلق بدخول مواد غذائية فقط، بل لا بد من دخول علاجات مستمرة لمعالجة الأطفال الذين يقدر عددهم بنحو 20 ألفا، حسب منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن أعداد الوفيات نتيجة التجويع الإسرائيلي لسكان غزة تزداد ولا تنقص.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -اليوم الأربعاء- وفاة 10 فلسطينيين من التجويع الإسرائيلي ليرتفع إجمالي شهداء التجويع إلى 313.

ومن جهته، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة الدكتور بسام زقوت -في مداخلة سابقة مع الجزيرة- إن القطاع يواجه إبادة طبية، وسط عاصفة من الأمراض التي تأخذ منحنيات وبائية، في ظل انعدام إمكانات التشخيص وغياب مواد المختبرات وتصاعد موجة التجويع.

وطالب البرش العالم باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ المجوعين في غزة، وانتقد الأمم المتحدة لأنها لم تتحرك بشكل عملي لإنقاذ الغزيين، إذ إنها تكتفي بالتصريحات فقط، حسب قوله.

وأعلنت الأمم المتحدة وخبراء دوليون رسميا في وقت سابق تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهو ما أثار غضب إسرائيل التي ينفي رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) وجود مجاعة في القطاع الفلسطيني.

وفي السياق نفسه، أشار البرش إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتخذ إجراءات لطمس الحقيقة وإلغاء مسألة وجود مجاعة في القطاع، بقتل الصحفيين الذين يتحدثون في تقاريرهم عن المجاعة، وباستخدام مؤثرين مشهورين في العالم للترويج لروايته.

وكشف عن أن الاحتلال يأتي بمؤثرين ويجعلهم يقفون عند بوابة كرم أبو سالم لإظهار أن هناك طعاما يدخل للقطاع، بهدف دحض الرواية الفلسطينية والعالمية بشأن المجاعة المتفشية في القطاع.

Exit mobile version