Site icon السعودية برس

المحكمة العليا البرازيلية ترفض الإفراج عن روبينيو

تصاعد التوتر في غرب ليبيا: قلق دولي ودعوات للحوار

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات العسكرية في غرب ليبيا، خاصة مع حشد القوات بالقرب من العاصمة طرابلس. وأكد أن الجامعة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع هناك، محذراً من أن استمرار هذا التصعيد قد يهدد بإعادة البلاد إلى دوامة الصراع، مما يؤثر سلباً على أمن ووحدة ليبيا.

دعوات للتهدئة والحوار

نقل المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط دعوته لجميع الأطراف الليبية إلى وقف التصعيد العسكري وحل الخلافات عبر الحوار. وأشار إلى أن اللجوء للعنف لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات الداخلية. كما حث الأطراف على الانخراط بجدية في مسارات التفاوض مؤكداً استعداد الجامعة العربية لدعم الحوار الليبي – الليبي بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

موقف الجامعة العربية من الأزمة الليبية

في السنوات الأخيرة، شدد أبو الغيط مراراً على ضرورة وقف التصعيد العسكري وإنهاء وجود المليشيات المسلحة والقوات الأجنبية في ليبيا. واعتبر أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في البلاد. وفي مايو الماضي، أعربت الجامعة العربية عن قلقها إزاء الاشتباكات التي وقعت في طرابلس ودعت جميع الأطراف إلى تغليب المسؤولية الوطنية.

كما رحبت الجامعة بخارطة الطريق الأممية التي قدمتها رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته. تهدف هذه الخارطة إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات كخطوة نحو استقرار دائم.

تحركات عسكرية وتحذيرات أممية

شهدت الساعات الماضية تحركات عسكرية مكثفة في غرب ليبيا حيث سُمع دوي إطلاق نار ورُصدت تحركات آليات عسكرية في مناطق مختلفة من طرابلس خلال ليل الإثنين وصباح الثلاثاء. هذه الأجواء المتوترة دفعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لإصدار بيان تحذيري.

وأكدت البعثة الأممية أنها تدرك استمرار المفاوضات تحت إشراف المجلس الرئاسي ودعت جميع الأطراف لمواصلة الانخراط فيها بحسن نية والعمل لما فيه مصلحة سكان طرابلس المدنيين الذين يجب حمايتهم بأي ثمن.

التحليل والمواقف الدولية

تشكل التطورات الأخيرة اختباراً جديداً للمجتمع الدولي الذي يسعى لدعم استقرار ليبيا بعد سنوات من الصراع الداخلي والتدخلات الخارجية. وتبرز أهمية دور جامعة الدول العربية كشريك إقليمي فاعل يسعى لتعزيز الحوار بين الفرقاء الليبيين بالتنسيق مع الجهود الدولية الأخرى.

المملكة العربية السعودية تواصل دعمها للجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة عبر تعزيز الحلول الدبلوماسية والسياسية للأزمات الإقليمية المعقدة مثل الأزمة الليبية. ويأتي ذلك ضمن إطار استراتيجيتها الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي بما يخدم مصالح الشعوب والدول العربية كافة.

Exit mobile version