داهمت السلطات الفيدرالية منزل مفوض شرطة نيويورك المؤقت توماس دونلون يوم الجمعة – بعد أكثر من أسبوع من استقالة سلفه، إدوارد كابان، في أعقاب مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقر إقامته.
واعترف دونلون بالتفتيش في بيان موجز أصدرته إدارة شرطة مدينة نيويورك في وقت متأخر من مساء السبت – قائلاً إن السلطات “أخذت مواد وصلت إلى حوزتي قبل 20 عامًا ولا علاقة لها بعملي مع إدارة شرطة مدينة نيويورك”.
وأضاف أن الإدارة لن تدلي بمزيد من التعليقات، لأن الأمر لا يخص شرطة نيويورك.
ولم يحدد دونلون، وهو مسؤول متقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي، الوكالة الفيدرالية التي قامت بتفتيش منزله. ولا تزال طبيعة التحقيق غير واضحة.
ورفضت قاعة المدينة التعليق على المسألة.
وقال مصدر في أجهزة إنفاذ القانون لصحيفة واشنطن بوست إن السلطات الفيدرالية ترسل رسالة إلى رئيس البلدية إريك آدامز مفادها أن “لا أحد في مأمن”، حيث يخضع العديد من أعضاء إدارته ودائرته الداخلية للتحقيق.
اختار آدمز دونلون، وهو من خارج إدارة شرطة نيويورك، لتولي منصب مفوض مدينة نيويورك المؤقت في 12 سبتمبر/أيلول بعد أن استقال كابان، وهو ضابط شرطة قديم في نيويورك منذ 30 عامًا، فجأة وسط تحقيق فيدرالي..
تم ضبط أجهزة إلكترونية من قبل عملاء فيدراليين في منزل كابان ومسؤولين آخرين في المدينة كجزء مما وصفه المصادر بتحقيق شامل في الفساد يتضمن بيع نفوذ محتمل.
وفي خطاب استقالته، استشهد كابان بالضجة الإعلامية المحيطة بالتحقيق، فضلاً عن التحقيق مع شقيقه التوأم، باعتبارها “إلهاءً” للقسم.
ومن بين المقربين من آدامز الذين استهدفهم أيضاً التحقيق الفيدرالي نائب رئيس البلدية لشؤون السلامة العامة فيل بانكس، والمسؤول السابق في شرطة نيويورك تيم بيرسون، ومستشار المدارس ديفيد بانكس وشقيقهما تيرينس بانكس، ونائبة رئيس البلدية الأولى شينا رايت.
يتمتع دونلون، وهو من مواليد برونكس، بخبرة طويلة في مجال إنفاذ القانون على المستويات المحلية والولائية والفيدرالية والدولية.
شغل في السابق منصب مدير مكتب الأمن الداخلي في نيويورك، وأدار مركز تقييم التهديدات الوطنية التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي وفريق العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بين مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة نيويورك.
عندما قبل منصبه كمفوض مؤقت، تعهد دونلون “بالحفاظ على أعلى معايير النزاهة والشفافية، ودعم ضباطنا المخلصين الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للحفاظ على سلامتنا”.
تقرير إضافي بقلم كريج مكارثي