Site icon السعودية برس

القسام تقنص جنودا وتدمر آليات إسرائيلية والاحتلال يواصل مجازره في جباليا

|

قنصت المقاومة الفلسطينية جنديين إسرائيليين ودمرت دبابات وآليات عسكرية للاحتلال في جباليا شمالي قطاع غزة، في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي مجازره في أنحاء القطاع، خصوصا جباليا، مخلفا شهداء ومصابين.

فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين وأصابوهما إصابة مباشرة في مخيم جباليا شمالي غزة.

وحصلت الجزيرة على صور لكتائب القسام تظهر اشتباكات عنيفة بين كتائب القسام وجيش الاحتلال ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب القسام استهداف جرافة “دي 9” (D-9) عسكرية بقذيفة “الياسين 105” في منطقة الفالوجا غرب معسكر جباليا.

وأعلنت القسام أيضا استهداف ناقلة جند من نوع “نمر” بقذيفة “تاندوم” غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. كما أعلنت القسام قبل قليل أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر بعبوة “شواظ” بالقرب من محطة الخزندار شمال غرب مدينة غزة.

وكانت كتائب القسام أعلنت مساء أمس استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين وإيقاع طاقميهما بين قتيل وجريح.

وقالت إنها استهدفت دبابة “ميركافا” إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” غرب معسكر جباليا واستهدفت ناقلة جند من نوع “نمر” بقذيفة “تاندوم” قرب مفترق الصفطاوي، كما بثت القسام صورا قالت إنها لتدمير دبابة “ميركافا” بعبوة شديدة الانفجار شرق معسكر جباليا.

من جهتها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– قصفها بالهاون حشود الجيش الإسرائيلي المتمركزة عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا.

كما قصفت السرايا بقذائف الهاون العيار الثقيل وفق إعلانها تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في محور “نتساريم”.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته العاملة في غزة دمرت بنى تحتية وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة.

مجازر متواصلة

من ناحية أخرى، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 21 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ صباح اليوم.

وقبل قليل، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة أبو حسين وعيادة الفاخورة التابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) واللتين تؤويان نازحين بمخيم جباليا، وذلك بعد أيام من مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في المدرسة ذاتها استشهد فيها 25 فلسطينيا وأصيب العشرات معظمهم أطفال ونساء.

واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثث 3 فلسطينيين استشهدوا في غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية غربي دير البلح.

كما استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا وتجمعا لمواطنين بجباليا شمال قطاع غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت صباح اليوم منطقتي المواصي الساحلية غربي مدينة رفح وخربة العدس شمالي المدينة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها الليلة الماضية قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع إلى 87 شهيدا ومفقودا.

ورصد مراسل الجزيرة عمليات بحث الأهالي في منطقة مشروع بيت لاهيا عن ذويهم، بعد تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا.

ويحاول الأهالي والدفاع المدني البحث عن عالقين ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض مع انعدام أي معدات وصعوبة انتشال جثامين الشهداء.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع إلى 42 ألفا و603 شهداء، و99 ألفا و795 مصابا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 7 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل من ضحاياها للمستشفيات نحو 84 شهيدا و158 إصابة.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أميركي واسع، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

Exit mobile version