Site icon السعودية برس

“الفريسة 13”.. فيديوهات ليبي يمازح عماله بأسد حي تثير الجدل | أخبار

|

تربية الحيوانات المفترسة، مثل الأسود والنمور ليست مجرد هواية عابرة، بل مسؤولية جسيمة تتطلب معرفة عميقة وتدابير أمنية صارمة.

وغالبا ما يتم ترويض هذه الحيوانات من قبل بعض الأشخاص لأغراض الترفيه أو العروض. ومع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، أصبح بعض الأشخاص يقدمون محتوى يظهر تعاملهم مع هذه الحيوانات بهدف جذب المتابعين.

ورغم التدريب المستمر، تبقى هذه الحيوانات مفترسة بطبيعتها، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتها، مما يشكل خطرا حقيقيا على أصحابها والمحيطين بها.

عبدو الساعدي ومقاطع “الفريسة” المثيرة للجدل

وبرز اسم المواطن الليبي عبدو الساعدي على منصات التواصل الاجتماعي عبر مقاطع فيديو يظهر فيها مع أسد يربيه في مزرعته بمدينة طرابلس الليبية. ويعمد الساعدي أحيانا إلى استخدام أسده في مقاطع فيديو يدّعي أنها من باب المزاح مع أصدقائه أو عماله في المزرعة، حيث ينشر مشاهد تظهر هجوم الأسد على أشخاص ويعنونها بعبارة “الفريسة”.

ومؤخرا، نشر الساعدي مقطع فيديو جديدا يظهر هجوم الأسد على عامل مصري وعنونه “الفريسة 13″، ليلقى المقطع انتشارا واسعا على منصات التواصل.

ولم يكن هذا المقطع الأول من نوعه؛ إذ سبق أن نشر قبل أشهر مقطعا وهو يطلق الأسد على بعض العمال بدافع السخرية، وأظهر الفيديو حالة من الذعر والخوف على وجوه العمال الأجانب وسط ضحكات هستيرية من صاحب المزرعة، حيث ناشدوه إبعاد الأسد عنهم أثناء محاولتهم الهرب من الحيوان المفترس.

ثم ظهر لاحقا مقطع آخر يوضح فيه أحد العمال أن الأمر كان مجرد مزحة.

وفي تسجيل حديث نشر قبل 3 أيام، ظهر الأسد إلى جانب شخص داخل سيارة بدا عليه الخوف والارتباك، مطالبا المصور بإبعاد الأسد عنه، في حين عنون الساعدي الفيديو بـ”الفريسة رقم 12″.

جدل واسع وردود فعل غاضبة في مواقع التواصل

انتشار المقطع أثار موجة جدل واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد العديدون هذا النوع من المزاح واعتبروه سلوكا خطيرا وغير مسؤول.

وكتب أحد المغردين: “أسوأ أنواع المزاح يكون مع الحيوانات المفترسة، لا يمكن ضمان أن تكون مسالمة!”.

بينما رأى آخرون أن ما حدث يمثل إهانة للكرامة الإنسانية واستهتارا بحياة البشر، مطالبين بمحاسبة صاحب المزرعة قانونيا، ومعتبرين أن هذه الأفعال تتعدى المزاح إلى تعريض حياة الآخرين للخطر.

وتساءل بعض المعلقين: “ماذا لو حدث مكروه لهذا الشخص؟ كيف ستكون ردة فعل صاحب المزرعة؟”، مشيرين إلى أن الثقة بهذه الحيوانات المفترسة ضرب من الغرور والتهور ويجب محاسبة من يروضها.

في المقابل، اعتبر آخرون أن الأمر لا يستدعي كل هذا الجدل، لافتين إلى أن الأسد يبدو منزوع الأنياب والمخالب ولا يشكل خطرا حقيقيا، وأن حالة الحذر والخوف طبيعية بين الأصدقاء في مثل هذه المقاطع.

وعقب تصاعد الجدل، خرج العامل المصري علاء في مقطع فيديو جديد أكد فيه أن ما حدث كان مجرد مزحة، مشيرا إلى وجود علاقة صداقة مع الساعدي.

وخرج عبدو الساعدي بفيديو توضيحي آخر قال فيه إن علاء صديقة وصاحبه وإن الأسد مروض.

Exit mobile version