Site icon السعودية برس

الصين تُطور “الإمبراطور الأبيض” لتحدي الهيمنة الجوية الأميركية

مجسم لمقاتلة الجيل السادس الصينية “الإمبراطور الأبيض بي” (مواقع التواصل)

المرور إلى الجيل السادس

إضافة إلى “جيه-35 إيه”، شكّل مجسم مقاتلة “بايدي” أو “الإمبراطور الأبيض بي” (White Emperor B) العرض الأكثر إثارة للاهتمام في معرض الطيران والفضاء، إذ وصفت صحيفة الشعب الرسمية الطائرة الجديدة بأنها “مقاتلة فضائية جوية متكاملة” من الجيل السادس، يتم تصميمها للطيران بسرعات كبيرة، واختراق الغلاف الجوي للأرض للعمل في الفضاء.

ورغم التكتم على مواصفات المقاتلة، فإن تصميم “بايدي” الانسيابي سيجعلها -وفق اللوحة التعريفية للمجسم- تطير بسرعة تفوق سرعة الصوت بأضعاف، وقادرة على الإقلاع والهبوط على مجموعة متنوعة من المدرجات غير المهيأة، والعمل في مختلف الظروف الجوية وفي الفضاء الخارجي، كما تُعد منصة متطورة للحرب الإلكترونية.

وحسب موقع غلوبال تايمز، لا يشير ظهور المقاتلة الجديدة إلى إنجاز تقني في تصميم الطائرات الشبحية والمقاتلة فحسب، بل يعد فصلا جديدا وجريئا في طموحات الصين في مجال الفضاء، ويكشف توجها واضحا للسيطرة على الفضاء الخارجي أيضا، وحقبة جديدة في الطيران العسكري على مستوى التخفي والسرعة والدقة وتنفيذ الضربات الصامتة والقاتلة بفعالية.

Chinese Generation VI Air-Space Fighter BAIDI II(white Emperor)

ودشنت الصين “مشروع نانتيانمن” الإستراتيجي بهدف تطوير قدرات الهيمنة الجوية من الجيل التالي، وتنفيذ عمليات في الغلاف الجوي وفي الفضاء القريب من الأرض، وتوفير نقطة انطلاق لوحدات قتالية مستقلة كالمقاتلات الفضائية غير المأهولة، واعتماد أسلحة جديدة، بما في ذلك البنادق الكهرومغناطيسية والأسلحة القائمة على الليزر والجسيمات، وهو ما يستحضر مستوى من التكنولوجيا يندمج مع الذكاء الاصطناعي، كان مخصصا في السابق لأفلام الخيال العلمي، وفق تقرير في موقع الدفاع البلغاري.

ومع ذلك، تثار الشكوك مجددا لدى المحللين والمراقبين في الغرب بشأن القدرات الحقيقية للمقاتلة الصينية وتطورها المستقبلي، “خلافا لتصميمها المذهل بصريا الذي يستحضر المقاتلات الأسرع من الصوت في الأفلام الخيال العلمي”، وفق موقع أمن الدفاع في آسيا.

القاذفة الإستراتيجية الأميركية “بي-21 رايدر” أجرت أول رحلة لها عام 2023 (رويترز)

وإضافة للمقاتلات، تطور الصين قاذفة الجيل السادس الشبحية من طراز “إتش-20” (H-20) التي ستمثل قفزة نوعية في القدرات الإستراتيجية للصين، التي كانت تعتمد بشكل كبير على قاذفة “إتش-6″، وهي نسخة من “تو-16” الروسية.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن القاذفة الصينية قيد التطوير تتمتع بقدرات التخفي والطيران لمسافات طويلة تصل إلى 8 آلاف كيلومتر بحمولة تصل إلى 40 طنا، تشمل الأسلحة التقليدية والنووية، بما يجعلها قادرة على تحقيق التوازن مع الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد كشفت عام 2022 عن قاذفة القنابل الإستراتيجية الشبحية الثقيلة “بي-21 رايدر من الجيل الجديد، التي قامت بأول رحلة لها عام 2023، بهدف تعويض قاذفة “بي 2 سبيريت”، وهي القاذفة الأميركية الوحيدة التي تتمتع بخاصية التخفي.

ورغم الشكوك الغربية المزمنة في المنجزات العسكرية والتكنولوجية الصينية، فإن مقاتلة “الإمبراطور الأبيض- بي”، وغيرها من الترسانة الجديدة من السلاح، ترفع من الرهانات في سباق الهيمنة الجوية الحالي والمستقبلي مع الولايات المتحدة، الذي يحكمه التنافس الاقتصادي، وخلافات وتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادي وحول تايوان وبحر جنوب الصين، ويرتبط بشكل واضح بالصراع على قيادة العالم مستقبلا.

Exit mobile version