Site icon السعودية برس

الصحة : انخفاض معدلات السمنة من 13% إلى 8%

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، فعاليات احتفالية اليوم الوطني لمكافحة التقزم 2025، تحت شعار «بنمو كل طفل.. تنمو مصر»، لاستعراض الجهود والإنجازات التي حققتها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وما أسفرت عنه من نتائج ملموسة.

جاء ذلك بحضور الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي؛ والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية؛ والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية؛ والدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري؛ والدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ والسيد مصطفى مجدي، مساعد وزير الشباب والرياضة؛ إلى جانب عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان.

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو تأكيد على التزام الدولة المصرية بحق أطفالها في النمو السليم والتعليم الجيد والحياة الكريمة، ورسالة واضحة للعالم بأن صحة الطفل هي الركيزة الأساسية للتنمية والبناء والمستقبل.

وأوضح الوزير أن التقزم وسوء التغذية المزمن ليسا تحديات صحية فحسب، بل عائق أمام بناء رأس مال بشري قادر على الإسهام في نهضة الوطن، وفي هذا السياق، كانت مصر من أوائل الدول التي واجهت هذا التحدي بوعي وإرادة سياسية واضحة، من خلال إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2019 المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، بما يشمل الأنيميا والسمنة والتقزم.

وأضاف أن المبادرة تحولت خلال سنوات قليلة إلى قصة نجاح وطنية ونموذج عالمي، حيث تم إجراء 60.5 مليون فحص لطلاب المدارس، واستفاد أكثر من 22 مليون طالب، كما تم تحويل ما يقرب من مليوني طالب لتلقي العلاج والمتابعة الطبية المستمرة عبر شبكة تضم أكثر من 250 عيادة تابعة للتأمين الصحي في مختلف المحافظات.

وأشار الوزير إلى أن جهود المبادرة لم تقتصر على الفحص والعلاج، بل امتدت إلى رفع الوعي المجتمعي بخطورة سوء التغذية وتأثيره السلبي على صحة الطفل ومستقبله، مع التأكيد على الدور الحيوي للمعهد القومي للتغذية في توعية الأسر المصرية. 

وأكد أن الدولة تضع الاستثمار في رأس المال البشري وصحة المواطن في صميم أولوياتها، كما تجلى في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنظم الغذائية والتغذية (2023-2030)، والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة العالمية.

وفي ختام كلمته، شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة على أن مواجهة التحديات الصحية تتطلب عملاً جماعياً وتكاتف الجهود، موجهاً الشكر إلى جميع الجهات الشريكة والأطقم الطبية التي ساهمت في هذا الإنجاز الوطني، الذي يمثل خطوة جديدة نحو بناء مستقبل أكثر صحة وازدهاراً لأبناء مصر.

تراجع معدلات الأنيميا من 23% إلى 9%

من جانبه، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن مصر حققت إنجازاً غير مسبوق في مواجهة أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، حيث شهدت معدلات التقزم تراجعاً من 7% عام 2019 إلى 4% عام 2025، وانخفضت معدلات السمنة من 13% إلى 8%، وتراجعت معدلات الأنيميا من 23% إلى 9% خلال الفترة نفسها. 

وأشار إلى أن الإنجاز الحقيقي يكمن في الأثر الاقتصادي والاجتماعي، حيث أثبتت مصر أن الاستثمار في صحة الطفل هو أذكى استثمار اقتصادي لأي دولة.

Exit mobile version