وأوضح لـ ”اليوم“، خلال ورشة العمل الإستراتيجية لفرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية 2025 – 2030، أن الورشة جمعت الجهات ذات العلاقة لمعالجة هذه القضايا، من باب التحفيز والتشجيع والتوعية، ووضع بعض التنظيمات التي سيتم رفعها لأصحاب القرار؛ بهدف إيجاد بعض السياسات والإجراءات التي تحفز الناس على اتباع الأسلوب الصحي السليم.
وأشار إلى ضرورة البعد عن الأماكن التي تسهل التدخين أو الشيشة، وبالتالي مساعدة المجتمع على الإقلاع عن عادة التدخين، خاصةً أن هذه الأشياء هي أكبر مسبب للوفاة بالمنطقة الشرقية، وهي الأمراض القلبية.
وأكد أبو داهش، أن هناك نقاشات وشراكات مع بقية القطاعات، بما فيها الأمانة، ووزارة الرياضة، والموارد البشرية؛ لتوفير البنية التحتية لممارسة رياضة المشي، بالإضافة إلى وجود نقاط بيع غذاء سليم بأسعار مخفضة ومناسبة، واتخاذ بعض السياسات والإجراءات التي تمنع وتشجع على الإقلاع عن التدخين، وكل هذه النتائج تنعكس على زيادة متوسط العمر.
رفع متوسط العمر
وبشأن مشاركة أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص في تحقيق هدف رفع متوسط العمر، قال: معظم ما ننوي عمله كخطة سيتم مشاركته مع أصحاب المصلحة من القطاع العام والخاص والقطاع غير الربحي، ولابد من تضافر الجهود، للوصول إلى توعية مجتمعية عامة بنسب يمكن قياسها سنويًا.
ولفت إلى ضرورة نشر ثقافة الوقاية من المخاطر، ووضع التنظيمات التي من خلالها يتم عمل الفحص الدوري لاكتشاف عوامل الخطورة، وكذلك وضع تصور لأهمية الاكتشاف المبكر للأمراض، بمشاركة القطاع الخاص الصحي، والتجمع الصحي، وبقية القطاعات الحكومية الأخرى.
وتابع أن هناك أهداف خاصة وفرعية، إذا تحققت قياس مؤشراتها، ستكون نتيجة حتمية لزيادة متوسط عمر الإنسان بالإضافة إلى تجويد الحياة، فلا يكفي موضوع إطالة متوسط العمر بدون أن يكون هناك جودة في الحياة.
وأكد أن العمل قائم على قياس مدى الالتزام السلوكي من قبل الفرد والمجتمع، بممارسة عادة الرياضة اليومية، بالإضافة إلى المحافظة على تناول الغذاء السليم، مضيفًا: شاهدنا تطبيقات ذكية في عملية تتبع سلوكيات الأفراد والمجتمع في الإقبال على الغذاء السليم، وهي عملية تحتاج مستشارين ودعم من قبل شركات التقنية المسؤولة والمعنية بالذكاء الاصطناعي.
وأكمل: نركز على موضوع مدى التقيد بالانتظام في التسجيل بالمراكز الصحية وعمل فحوصات الدورية والاكتشاف المبكر لعوامل الخطورة، وهذه بالتالي تعطينا نسبة وتناسب عن مدى التزام عدد السكان الموجودين بالحي، بزيارات المراكز الصحية، وعدد الحالات المكتشفة التي كان لديها عوامل خطورة، والتحكم فيها، بالإضافة إلى قياس عدد الحالات المكتشفة، وتحليلها بشكل دوري، وإيجاد نقاط للحلول والفجوات التي ربما تكون موجودة خلال فترة تطبيق الإستراتيجية.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية لفرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية للحفاظ على معدلات متوسط عمر مرتفعة بعد عام 2030، قال: ننطلق من باب التنمية المستدامة، وخاصة الدول العشرين، وأحد أعضائها المملكة، التي تمشي على مؤشرات تنمية مستدامة، تشمل 17 عنصرًا.
وأكمل: دائمًا لا نتوقف عند نقطة واحدة، وفي المستقبل قد تكون هناك مستهدفات جديدة وتحديات جديدة، ولذلك لابد من الاستمرار فيما يستجد من عوامل خطورة للصحة، أو نوعية من نوعيات الأمراض، والتعامل معها.
وأشار إلى تجربة فيروس ”كوفيد 19“، ونجاح أجهزة الدولة، بما فيها وزارة الصحة، في احتواء المرض، موضحًا أن الأمراض الوبائية لا يمكن توقعها، لكن خبرة وزارة الصحة في التعامل مع هذه الأمور تعطي الفرصة لمجابهتها.