Site icon السعودية برس

السيسي وماكرون يبحثان وقف إطلاق النار في غزة

لقاء سوري-إسرائيلي في باريس: مشاورات أولية لخفض التوتر

في تطور دبلوماسي لافت، كشفت مصادر سورية عن تفاصيل لقاء جمع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس. وأفادت القناة الإخبارية السورية الرسمية بأن الحوار جرى بوساطة أمريكية، وركز على التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري.

خلفية تاريخية وسياسية

تأتي هذه المشاورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة الجنوبية من سوريا، والتي شهدت اضطرابات متزايدة منذ أوائل ديسمبر. ويعتبر هذا اللقاء جزءًا من الجهود الدولية الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى منطقة تعاني من صراعات مستمرة منذ سنوات.

مواقف الأطراف المعنية

أكد المصدر الدبلوماسي السوري أن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل. وشدد الوفد السوري خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، مؤكدًا على أهمية السويداء وأهلها كجزء أصيل من الدولة السورية.

من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي توماس براك عبر منصة “إكس” أن الهدف من هذه الاجتماعات هو فتح حوار وخفض التصعيد، مشيرًا إلى تحقيق تقدم ملموس في هذا الاتجاه.

التحديات والآفاق المستقبلية

أبرز الوفد السوري رفضه القاطع لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع تقسيم أو خلق كيانات موازية. وتعد هذه النقاط محورية بالنسبة لسوريا التي تسعى جاهدة لإعادة بناء ما دمرته الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار بعد سنوات طويلة من الصراع.

واتفق الجانبان على عقد لقاءات أخرى خلال الفترة القادمة بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي يمكن اتخاذها لتثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب السوري.

الموقف السعودي والدور الدبلوماسي

وفي سياق متصل، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي في المنطقة يمتلك القدرة على التأثير الإيجابي عبر دعم جهود السلام والاستقرار. إذ لطالما كانت الرياض داعمة للحلول السلمية والتسويات السياسية التي تحافظ على وحدة الدول واستقلالها.

وتعكس التحركات الدبلوماسية السعودية موقفًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة بحكمة ودراية سياسية عالية المستوى.

ختاماً

يبقى الأمل معقوداً على قدرة الأطراف المعنية والمجتمع الدولي على دفع عجلة الحوار نحو حلول مستدامة تُجنب المنطقة المزيد من الصراعات وتُحقق للشعوب طموحاتها بالسلام والتنمية المستدامة.

Exit mobile version