Site icon السعودية برس

السوق السعودية تهبط للجلسة الثالثة مع ترقب نتائج الكبار وضغوط السيولة

لا يزال العزوف عن المشاركة هو السمة الغالبة على سوق الأسهم السعودية التي تواصل الانخفاض للجلسة الثالثة على التوالي وسط انتظار لإعلان نتائج الشركات الكبرى المدرجة وقرار بشأن أسعار الفائدة الأميركية.

استهل مؤشر “تاسي” التعاملات منخفضاً 0.15% عند 10807 نقاط، لتتجاوز خسائره 3% خلال الشهر الحالي مع هبوط أسهم “أرامكو” و”مصرف الراجحي”، أكبر سهمين على المؤشر، و”أكوا باور” في مقابل ارتفاع طفيف لأسهم “سابك” و”البنك الأهلي”.

يرى أشرف جرار، الوسيط الدولي لإدارة الأصول في “المتحدة للأوراق المالية”، أن ضعف المشاركة في السوق يرجع إلى توجه كثير من المستثمرين في الآونة الأخيرة إلى الأسواق الأميركية وهو ما يسحب السيولة من السوق.




لكنه أضاف خلال مداخلة مع “الشرق” أن “من المفترض أن نشهد عودة المستثمرين على المديين المتوسط والطويل خاصة مع تحسن أسعار النفط الذي نتوقع أن يتجاوز 70 دولاراً”.

ترقب لنتائج “سابك” و”أرامكو”

ومع استمرار موسم إعلانات النتائج المالية، يترقب المتعاملون بالسوق إعلان النتائج الفصلية لشركة “سابك” و”أرامكو” يومي الثالث والخامس من أغسطس وسط توقعات بتأثر الأرباح بتذبذب أسعار النفط.

لكن نتائج مخيبة للآمال دفعت بعض الأسهم للتراجع ومنها “الطبية التخصصية” و”حلواني إخوان” و”النهدي الطبية” التي أعلنت اليوم عن تراجع طفيف في أرباحها الفصلية مع نمو متواضع للإيرادات وهو ما جاء دون التوقعات.

يقول ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول بصحيفة “الاقتصادية”، إن نتائج الشركة تأثرت بعوامل موسمية خلال الربع الثاني إلى جانب سياستها التوسعية التي تركز على تعزيز الحصة السوقية التي شملت افتتاح 29 صيدلية جديدة خلال الربع.

 




وخلال مداخلة مع “الشرق”، أضاف الخالدي أن الشركة “لديها مركز مالي جيد بدليل زيادة التوزيعات النقدية تقريباً حوالي 4% في النصف الأول. هذا استمرار لاتجاه الشركات لرفع التوزيعات للحفاظ على أداء السهم في مقابل العوائد الأعلى في الأدوات المالية الأخرى”.

ترقب للفيدرالي

يشير المحللون إلى أن السوق تتعرض للضغط من البدائل الاستثمارية الأخرى ذات العوائد المرتفعة في ظل أسعار الفائدة الحالية، وهو ما يرفع حالة الترقب في السوق لقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة في وقت لاحق اليوم.

من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير غداً، فيما سيمعن المستثمرون النظر في تعليقات رئيسه جيروم باول بحثاً عن مؤشرات على مسار السياسة النقدية في المستقبل، وهو ما سيكون له تأثير على السوق السعودية نظراً لربط السياسة النقدية للمملكة بنظيرتها في الولايات المتحدة.

دار الماجد.. “تسعير جيد”

ورغم تراجع أداء السوق إلا أن الطلب على الأسهم الجديدة مرتفع. فبعد أن حددت “دار الماجد العقارية” النطاق الاسترشادي لطرح حصة 30% من أسهمها بين 13.5 ريال و14 ريالاً للسهم، جرى تغطية الاكتتاب البالغة قيمته 1.26 مليار ريال بالكامل خلال دقائق من فتح باب الاكتتاب أمس.

وقال جرار إن “التسعير جيد في ضوء نتائج الشركة في الربع الأول التي بلغ نمو الأرباح فيها حوالي 110%. زيادة الشركات العقارية في السوق سيضيف زخماً ويعزز تنوع القطاع”.

Exit mobile version