Site icon السعودية برس

السودان.. اشتباكات بالخرطوم واستمرار المحادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالسعودية

|

قال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن الجيش استعاد السيطرة على بعض المناطق التي انسحب منها الثلاثاء وسط الخرطوم، في حين أعلنت نقابة أطباء السودان مقتل 822 مدنيا منذ بدء الاشتباكات.

وأوضح المصدر للجزيرة أن من بين المناطق التي استعادها الجيش قيادة القطاع الأوسط للقوات الجوية، وفرع الرياضة العسكرية بمنطقة شارع واحد وستين وسط الخرطوم.

وكانت قوات الدعم السريع قالت إنها سيطرت على معسكر الدفاع الجوي، وجميع المواقع العسكرية بمنطقة شارع 61 بالخرطوم.

سياسيا، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن السفير جون غودفري ما زال في جدة لدعم المحادثات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بشأن وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية.

من جهته، قال مصدر دبلوماسي سوداني مطلع للجزيرة إن المفاوضات بين طرفي القتال -التي جاءت بوساطة أميركية سعودية- ما تزال متواصلة في مدينة جدة السعودية، ولكن بشكل غير رسمي.

وأضاف أن الوفدين لم يجلسا على طاولة واحدة، وتم فقط تبادل المذكرات عبر الوسطاء، وأن النقاش بشأن الهدنة يمضي بشكل جيد في ظل توافق الطرفين بأن تكون مدة الهدنة القادمة 5 أيام قابلة للتجديد، مشيرا إلى استمرار وجود خلافات بشأن الترتيبات العسكرية المفترض أن تسري عقب إعلان الاتفاق الجديد.

ضحايا مدنيون

وكان مصدر عسكري في الجيش السوداني أعلن الثلاثاء إحباط هجوم واسع لقوات الدعم السريع على القاعدة العسكرية الجوية في منطقة “وادي سيدنا” بأم درمان، في حين أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على معسكر “السواقة” (شمالي الخرطوم بحري).

وكان مراسل الجزيرة أفاد بتجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول جسر الحلفايا، الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.

كما شهدت منطقة شرق النيل اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة، وسمع تحليق للطائرات الحربية فوق العاصمة.

وتحدثت مصادر محلية للجزيرة عن معارك عنيفة تدور في أحياء الصحافة والامتداد والعشرة وجبرة جنوب الخرطوم.

وقال شهود عيان إن دوي المدافع القوي أثار الذعر والهلع بين المواطنين خشية سقوط القذائف على البيوت.

من جانبها، أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) مقتل 822 مدنيا منذ بدء الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 أبريل/نيسان الماضي.

كما نزح ما يفوق 936 ألف سوداني إلى الدول المجاورة هربا من القتال.

Exit mobile version