4/8/2025–|آخر تحديث: 11:54 (توقيت مكة)
أعلنت السلطات السنغالية نشر وحدات أمنية جديدة في إقليم كيديرا المحاذي لمالي، وذلك في ظل تصاعد التهديدات المرتبطة بالجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل.
ويأتي هذا التحرك عقب سلسلة هجمات منسقة استهدفت مواقع للجيش المالي مطلع يوليو/تموز الماضي، من بينها هجوم على بلدة ديبولي الواقعة على بعد أقل من 500 متر من مدينة كيديرا السنغالية.
وقد تبنت الهجمات جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تسعى، وفق محللين، إلى توسيع نفوذها داخل الأراضي السنغالية.
تعزيز الثقة مع السكان المحليين
وخلال مراسم تدشين الوحدات الجديدة، شدد وزير القوات المسلحة السنغالي الجنرال بيرام ديوب على أهمية “إرساء مناخ من الثقة مع السكان المحليين لضمان تعاون أفضل”، في إشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المجتمعات الحدودية في دعم جهود الأمن ومكافحة التطرف.
وتعاني مناطق واسعة من الساحل من نشاط الجماعات المسلحة التي تستغل مشاعر التهميش لتجنيد عناصر جديدة، خصوصًا في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث تنشط جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” بشكل لافت.
وفي إجراء احترازي إضافي، فرضت السلطات السنغالية مؤخرا حظرا ليليا على حركة الدراجات النارية في إقليم باكل الحدودي، بعد استخدامها من قبل الجماعات المسلحة في تنفيذ هجمات، من بينها الهجوم على ديبولي.