أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن دعم بلاده للسلطة الفلسطينية بـ90 مليون دولار، كما أفاد بانطلاق التحالف الدولي الطارئ لدعم تمويل السلطة الفلسطينية بالتعاون مع عدد من الشركاء.
وزير الخارجية السعودي قال خلال مؤتمر صحافي مشترك للتحالف الدولي لـ”حل الدولتين” الخميس في نيويورك، إن الدول العربية والإسلامية أوضحت للرئيس الأميركي دونالد ترمب، في لقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، مخاطر ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى “أي عملية ضم في الضفة الغربية لن تشكل خطراً على إمكانية تحقيق السلام في غزة فحسب، بل على أي سلام مستدام على الإطلاق”، مؤكداً في هذا الصدد أنه “على ثقة بأن الرئيس ترمب قد فهم موقف الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى فهمه مخاطر أي عملية ضم في الضفة الغربية”.
حول هذا الموضوع، أبلغ الرئيس الأميركي الصحفيين، مساء الخميس في مؤتمر في البيت الأبيض، أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وأضاف قائلاً: “لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، لن أسمح بذلك”. وعندما سُئل عما إذا كان قد ناقش هذا الموقف مع نتنياهو، امتنع ترامب عن الرد، مشيراً إلى أنه “لا يهم سواء تحدثت إليه أم لا”.
يأتي هذا بعدما اقترح ترمب خطة من 21 نقطة على قادة دول عربية وإسلامية الثلاثاء الماضي في واشنطن. قال وزير خارجية السعودية إن “المقترح الأميركي يُركز على إيجاد نهاية للحرب في غزة، ويجب أن تكون هذه أولويتنا، نحن نتواصل مع الولايات المتحدة، ونحن ممتنون للتركيز الأميركي على إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء المعاناة هناك، وهذا شرط مسبق لنمضي قدماً نحو حل الدولتين”.
اقرأ التفاصيل: ترمب يطرح “خطة سلام” جديدة بشأن غزة تتضمن 21 نقطة
إقامة دولة فلسطينية
الأمير فيصل بن فرحان نوه قائلاً: “أثناء العمل على إعلان نيويورك حرصنا على وضْع آلية عملية وواضحة ليتم ترجمتها إلى دولة فلسطينية في المستقبل بطريقة تضمن حق الفلسطينيين، وكذلك أمن إسرائيل”. ومضى يقول إن “مصير غزة موحّد مع الضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية”.
اقرأ أيضاً: بيان سعودي فرنسي يرسم مساراً حاسماً لتسوية القضية الفلسطينية
وبشأن إقامة دولة فلسطينية في المستقبل القريب، قال وزير الخارجية السعودي: “نأمل ذلك؛ لأن هذا هو المسار الوحيد ليكون لدينا أمل في المنطقة لأن نعيش بأمن واستقرار بشكل مستدام”، وذكر بأن “الركائز موجودة وفي قرارات الأمم المتحدة التي أقامت دولة إسرائيل، كان هناك فهم لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 بموجب القانون الدولي”.
قادت السعودية إلى جانب فرنسا جهوداً دبلوماسية في إطار مؤتمر حل الدولتين، وأسفرت تلك الجهود باعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين على رأسها كندا وبريطانيا وأستراليا، ما أضف زخماً للقضية الفلسطينية وأصبحت تتصدر جدول المشهد السياسي الدولي.
اقرأ أيضاً: ما الذي يعنيه إعلان دول اعترافها بدولة فلسطين؟
الأمير فيصل بن برحان لفت إلى أنه “ينبغي أن تكون هناك عملية تفاوض بين فلسطين وإسرائيل لوضع اللمسات النهائية على كل المسائل العالقة”، وأضاف قائلاً: “لا نرى أن التغلب على مثل هذه العقبات أمراً مستحيلاً، ونعرف أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعامل مع هذه المسائل بطريقة منطقية، ويمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية في المدى المنظور ويمكن أن تعيش مع جيرانها في تناغم وسلام”.
وحول موضوع إعادة إعمار قطاع غزة، أكد أنه “من الضروري عندما ننتقل إلى وقف إطلاق النار، ألا يكون ذلك مؤقتاً، فمن غير المقبول أن نذهب إلى المجتمع الدوي لنطلب منه أن يساهم في بناء القطاع بعد أن دمرته إسرائيل، مع احتمالية أن يتكرر ذلك مجدداً”.