تقترب السعودية من الاستحواذ على أكثر من 20% من سوق الخدمات التشغيلية الفضائية المدنية في المنطقة، وفقاً لتوقعات شركة “بوسطن كونسلتينغ”.
تبلغ قيمة سوق الفضاء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حوالي 18 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: السعودية تعزز بصمتها في صناعة الفضاء بإطلاق مركز جديد
وأعتبر تقرير صادر حديثاً عن الشركة، أن “الممكلة تخطو خطوات واسعة نحو تحقيق طموحاتها الفضائية، بالتزامن مع استثمارها حوالي 220 مليون دولار في الأنشطة الفضائية المدنية العام الماضي”. ويمثل هذا الاستثمار حصة تقدر بنحو 20-25% من الإنفاق الحكومي على الفضاء في المنطقة، مما يعزز دور المملكة المتنامي في رسم ملامح المشهد الفضائي إقليمياً.
وعززت السعودية تعاونها مع الولايات المتحدة في مجال الفضاء، وذلك عبر توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية في يوليو من العام الماضي.
طالع أيضاً: السعودية تعزز تعاونها مع أميركا في مجال الفضاء
بناء قطاع الفضاء
وشدد التقرير على أهمية الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في تسريع وتيرة تطوير قطاع الفضاء، حيث تظهر شراكات السعودية مع وكالة ناسا وشركة أكسيوم، إلى جانب مشاركة القطاع الخاص من جهات مثل مجموعة “Neo Space”، مدى “فعالية نماذج الاستثمار الهجين”.
نفذت السعودية خلال الفترة الماضية سلسلة خطوات تهدف لبناء هذا القطاع وتعزيز دوره في الاقتصاد المحلي، إذ أعلنت عن تحويل “الهيئة السعودية للفضاء” إلى “وكالة الفضاء السعودية”، مستهدفة “التركيز على صناعة سوق الفضاء وتحفيز البحث والابتكار فيه، كما أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي “مجموعة نيو للفضاء” (NSG)، كشركة وطنية متخصصة في قطاع الفضاء وخدمات الأقمار الاصطناعية.
ويخطط “السيادي السعودي” أيضاً لضخ مبالغ ضخمة في صناعات الفضاء، وفقاً لوزير الاتصالات عبدالله السواحة في تصريحات سابقة لـ”بلومبرغ”، والتي شدّد فيها على أن اقتصاد الفضاء هو “الفرصة المقبلة البالغة قيمتها تريليون دولار”.