أكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ يوسف الجربوع، أن الطائفة الدرزية كانت وما زالت متمسكة بهويتها الوطنية السورية، مشددًا على أن الرهان الحقيقي اليوم هو على الدولة السورية التي تحمي جميع أبنائها دون تمييز.
وفي وقت سابق، أوضح الجربوع أن زيارة الوفد الدرزي إلى إسرائيل، والتي جرت في مارس الماضي، كانت “زيارة دينية” بحتة، نافياً أن يكون لها أي أبعاد سياسية.
وأضاف: “طلبنا من الوفد التمهل لعدم وجود علاقات رسمية مع إسرائيل، وحذرنا من استغلال الزيارة سياسياً بشكل يسيء إلى الطائفة ويضر بمصالح سوريا”.
وأكد الجربوع أن أطرافا داخل السويداء لم تكن راضية عن الزيارة، في ظل ما وصفه بمحاولات “استغلال سياسي” يهدف إلى تشويه صورة الطائفة الدرزية وربطها باتهامات التطبيع مع إسرائيل.
وتعليقا على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تحدث فيها عن علاقة خاصة تجمع إسرائيل بالطائفة الدرزية، قال الجربوع إن هذه التصريحات “تهدف إلى تصوير أبناء الطائفة وكأنهم مطبعون مع إسرائيل، وهو أمر عار عن الصحة تماما”.
وأضاف الزعيم الروحي أن “هناك محاولات لفصل الطائفة عن محيطها العربي والإسلامي، لكنها ستفشل، لأن وحدة الطائفة وتماسكها راسخان في وجدان أبنائها”، مشددا على أن “الدرزي لا يطلب الحماية من أحد، ونحن قادرون على حماية أنفسنا بأنفسنا”.
وختم الجربوع حديثه بالتأكيد على أن مستقبل سوريا لا يبنى إلا بوحدة جميع مكوناتها، قائلاً: “رهاننا الوحيد هو على دولة عادلة تحمي جميع السوريين وتضمن حقوقهم”.