تترقب بورصة مسقط إدراجاً جديداً لشركات تابعة لصندوقها السيادي “جهاز الاستثمار العماني” خلال الربع الأول من 2026، حسبما كشف هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط في مقابلة مع “الشرق”.
كانت السوق شهدت طرح شركة “أسياد للنقل البحري” في مارس، وهي أحدث شركة مدعومة من الدولة تُطرح للاكتتاب العام في إطار برنامج الخصخصة واسع النطاق في سلطنة عُمان، والذي يتضمن خططاً لبيع حصص في 30 شركة، ويُنظر إليه على أنه اختبار حاسم لقدرة السلطنة على تنفيذ خططها.
السالمي أضاف أن بورصة مسقط تستهدف استقطاب صناع سوق من الإمارات حيث لديها 3 ملفات تدرسها في هذا الشأن.
شهدت سوق الأسهم في سلطنة عُمان انتعاشاً خلال الأشهر الماضية، ما عزز توقعات المستثمرين تجاه برنامج الخصخصة هناك بعد سلسلة من الاكتتابات الأولية المخيبة للآمال.
دعم السيولة في بورصة مسقط
أشار السالمي إلى أن تنمية حجم سيولة التداول في بورصة مسقط هو الأولوية، وأنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي ارتفع حجم التداول 152% مقارنةً بما كان عليه طيلة عام 2024، وقال: “خلال العام الماضي، أقفل السوق على 1.3 مليار ريال كإجمالي حجم تداول، أما حجم التداول هذا العام لغاية الآن سجل 2.1 مليار ريال”.
اقرأ أيضاً: جهاز الاستثمار العُماني يحضر لطرح 5 شركات بحلول 2026
ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط في أغسطس بنسبة 16% من أدنى مستوياته في أبريل، مدفوعاً بعوامل عدة تشمل ترقيات التصنيف الائتماني وإجراءات إصلاحية في السوق. وبعد تسجيلها أداءً ضعيفاً في الأشهر الأولى من إدراجها في البورصة، قفز سهم “أوكيو للصناعات الأساسية” (OQ Base Industries) بأكثر من 40% منذ أبريل، بينما صعد سهم “أوكيو للاستكشاف والإنتاج” (OQ Exploration & Production) بنحو 20%.
تعمل سلطنة عُمان على تنويع مصادر إيراداتها وتقليص اعتمادها على النفط، مع خطط لتصبح أول دولة خليجية تطبق ضريبة على الدخل بحلول عام 2028.
كما عززت الإصلاحات السوقية من زخم الأداء، حيث أدخلت بورصة مسقط عقوداً لاستقرار السيولة وخدمات صانع السوق بهدف رفع الكفاءة. كما كثفت الشركات العُمانية من تواصلها مع المستثمرين في الأشهر الأخيرة من خلال المشاركة في مؤتمرات دولية عدة، وفق ما أوضحه كاسوف.