Site icon السعودية برس

الذهب يستقر بعد أكبر تراجع في أكثر من أسبوع مع صعود الدولار

استقر الذهب بعد أن سجّل أكبر انخفاض له في أكثر من أسبوع، مع ارتفاع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته منذ مايو، ما حدّ من الطلب على المعدن النفيس.

وتداولت العقود الفورية للذهب قرب 3937 دولاراً للأونصة بعدما هبطت بنحو 2% في الجلسة السابقة.

وارتفع مؤشر العملة الأميركية لليوم الخامس على التوالي يوم الثلاثاء، في أطول سلسلة مكاسب منذ يوليو، إذ أعاد المتعاملون تقييم احتمالات خفض جديد في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل.

ويؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل السلع المقوّمة به، مثل الذهب، أكثر كلفة بالنسبة لمعظم المشترين.

حذر من الفيدرالي وتراجع في تدفقات الصناديق

في وقت سابق من الأسبوع، امتنع ثلاثة من صانعي السياسة في الفيدرالي عن دعم خفض إضافي للفائدة في ديسمبر، مع موازنتهم بين مخاطر التضخم وضعف سوق العمل.

وسيحصل المستثمرون هذا الأسبوع على مزيد من الإشارات، مع تصريحات مرتقبة لكل من ألبرتو موسالم، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، وبيث هاماك، رئيسة الفيدرالي في كليفلاند.

ورغم التراجع الأخير، ما زال الذهب مرتفعاً بنحو 50% منذ بداية العام، بعد أن لامس مستوى قياسياً الشهر الماضي قبل أن يتخلى عن جزء من مكاسبه.

وترافق هذا التراجع مع عمليات سحب من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، وإن كانت وتيرة التدفقات الخارجة قد تباطأت في الأيام الأخيرة.

توقعات بالتداول في نطاق ضيق

كتب الاستراتيجي في “تي دي سيكيوريتيز” بارت ميليك في مذكرة: “لا ينبغي أن يشكل الأمر مفاجأة كبيرة إذا استقر المعدن الأصفر في نطاق تداول أدنى بين 3800 و4050 دولاراً للأونصة”، مشيراً إلى عوامل تشمل غموض التوقعات بشأن خفض الفائدة الأميركية، إضافة إلى القلق بشأن ضعف الطلب الاستهلاكي في الصين.

وأضاف أن العوامل التي دعمت صعود الذهب هذا العام لا تزال قائمة إلى حد كبير، مشيراً إلى أن مشتريات البنوك المركزية المرتفعة والطلب القوي من المستثمرين الأفراد من شأنها أن تدفع الأسعار للارتفاع مجدداً بعد مرحلة الاستقرار الحالية.

عند الساعة 8:28 صباحاً بتوقيت سنغافورة، كان الذهب شبه مستقر عند 3936.66 دولار للأونصة، بينما بقي مؤشر “بلومبرغ” للدولار من دون تغيير يُذكر. أما الفضة فكانت مستقرة، في حين انخفض البلاتين والبلاديوم.

Exit mobile version