Site icon السعودية برس

الذهب يرتد بعد خسائر حادة وسط قلق من موجة صعود مفرطة

ارتفع الذهب يوم الخميس، معوّضاً جزءاً من خسائره الحادة هذا الأسبوع، في سوق شهدت تحوّلاً من الحماس الصعودي إلى القلق من ارتفاع مفرط.

زاد الذهب الفوري بنسبة 0.3% بعد تراجعه بنحو 6% خلال الجلستين السابقتين. وواصل المستثمرون تقييم احتمال أن تؤدي صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تخفيف بعض التوترات الجيوسياسية التي عززت الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب خلال الأسابيع الأخيرة.

وقالت هيبي تشين، المحللة في شركة الوساطة “فانتاج غلوبال برايم” (Vantage Global Prime)، إنه “بعد موجة صعود مفرطة، يتصرف الذهب مثل شريط مطاطي تم شده أكثر من اللازم وهو الآن يرتد بقوة”.

وأضافت أن “تماسك الأسعار فوق مستوى 4,000 دولار يشير إلى إعادة تصحيح فنية أكثر من كونه تحولاً أساسياً، مع بقاء الطلب على الملاذات الآمنة واستراتيجية تجارة اتخفيض القيمة قائمين بقوة”.

مكاسب العام مدفوعة بمخاوف الديون والتضخم

استراتيجية “تجارة تخفيض القمة” تظهر عندما  يتجنب المستثمرون الديون السيادية والعملات لحماية أنفسهم من العجوزات المالية المتصاعدة، وكانت أحد المحركات الرئيسية لارتفاع الذهب منذ منتصف أغسطس.

ولا يزال المعدن مرتفعاً بنحو 55% منذ بداية العام، مدعوماً أيضاً بمراهنات على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيقوم بخفض لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل قبل نهاية العام.

وتدفّق المتداولون نحو خيارات التحوّط ضد تقلبات إضافية محتملة في أسعار الذهب، فيما بقيت التقلبات الضمنية لشهر واحد مرتفعة بعد أن بلغت هذا الأسبوع أعلى مستوياتها منذ عام 2022.

استثمارات خارجة من الصناديق المدعومة بالذهب

تزامن تراجع الأسعار هذا الأسبوع مع تسجيل الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب أكبر انخفاض يومي في حيازاتها منذ خمسة أشهر يوم الأربعاء، بحسب بيانات جمعتها “بلومبرغ”.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 4107.92 دولار للأونصة عند الساعة 4:24 مساءً في نيويورك. وظل مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري شبه مستقر، بينما ارتفعت الفضة بنسبة 0.6%، وتراجع كل من البلاديوم والبلاتين.

Exit mobile version